الألمان يغلقون أفواههم والإيرانيون يرفضون ترديد النشيد.. مواقف صنعت جدلاً في مونديال قطر 2022

الألمان يغلقون أفواههم والإيرانيون يرفضون ترديد النشيد.. مواقف صنعت جدلاً في مونديال قطر 2022

من تكميم الأفواه دعما لـ"حقوق الإنسان" وصولا إلى رفض ترديد نشيد البلاد، شهدت بعض مباريات مونديال قطر 2022 حتى الآن تسجيل حوادث أثارت الجدل وسرقت جزءا من الاهتمام من كرة القدم.

ولجأ لاعبو المنتخب الألماني إلى تكميم أفواههم خلال الصورة الرسمية قبيل مباراتهم مع اليابان في افتتاح منافسات المجموعة الخامسة، احتجاجا على رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السماح لهم بارتداء شارات لدعم المثليين.

وكانت النية لدى قادة 7 منتخبات أوروبية ارتداء تلك الشارات، في إطار حملة لرفض التمييز خلال البطولة في قطر، لكن الخطوة أجهضت بعد تلويح فيفا بعقوبات تأديبية.

ويوم الاثنين، أعلنت منتخبات إنجلترا، وويلز، وبلجيكا، والدانمارك، وهولندا، وألمانيا، وسويسرا في بيان، أنها عدلت عن قرارها بارتداء قادتها شارة دعم المثليين خلال المباريات لتجنب العقوبات، معربة عن "خيبة أمل" من فيفا، الذي كان رئيسه جاني إنفانتينو حاضرا في الملعب، الأربعاء.

وبعد الحركة الاحتجاجية، نشر الاتحاد الألماني لكرة القدم تغريدة عبر حسابه على تويتر قال فيها، إن "هذا ليس موقفا سياسيا، حقوق الإنسان غير قابلة للتفاوض، حظر الشارة يضاهي حظر حقنا في التعبير".

يأتي هذا التحرك من المنتخبات الأوروبية، في إطار رسالة إلى الدولة المضيفة التي طالتها انتقادات عدة حيال سجلها الحقوقي على مدى الأعوام الماضية.

موقف سياسي لمنتخب إيران

وشهدت مباراة إيران مع إنجلترا تسجيل موقف سياسي، عندما امتنع لاعبو المنتخب الإيراني الـ11 عن أداء النشيد الوطني خلال عزفه، تضامنا مع الاحتجاجات التي تشهدها بلادهم.

وتشهد إيران منذ قرابة شهرين، احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد 3 أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

وقبل 4 أيام من المباراة، كان قائد المنتخب علي رضا جهانبخش قد أشار إلى أنه تتم مناقشة مسألة أداء النشيد الوطني من عدمه وأن القرار سيُتّخذ جماعيا.

وسبق للمدرب البرتغالي لإيران كارلوس كيروش، أن قال الثلاثاء، إن للاعبيه "الحق في التعبير" عن آرائهم لكن مع احترام "روح اللعبة وقوانين فيفا.. وفقا لهذه المبادئ والقيم، لكل شخص الحق في التعبير عن نفسه".

فيفا يعاقب الإكوادور

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه بدأ إجراءات تأديبية ضد الإكوادور، بسبب هتافات معادية للمثليين صدرت عن مشجعيها في المباراة الافتتاحية لكأس العالم. 

وكادت الإكوادور أن تستبعد من البطولة بعد أن اشتكت تشيلي من أنها أشركت لاعبا غير مؤهل في تصفيات كأس العالم، وتم تغريمها وخصم نقاط من رصيدها في تصفيات كأس العالم المقبلة لكن سُمح لها بالمنافسة في قطر.

واستُبعد اللاعب بايرون كاستيو من التشكيلة لتجنب المزيد من الجدل، وفي مباراة الإكوادور الافتتاحية ضد قطر الأحد رددت بعض جماهيرها هتافات معادية لتشيلي تنطوي على عبارات مهينة للمثليين.

وقال الفيفا في بيان في وقت متأخر، الثلاثاء، مستشهدا بالمادة 13 من لوائح الانضباط: "بدأت لجنة الانضباط بالفيفا إجراءات ضد الاتحاد الإكوادوري لكرة القدم بسبب هتافات الجماهير الإكوادورية".

وتشمل العقوبات المنتظرة، وفق القانون، خوض مباراة بدون جمهور أو حظر اللعب على ملعب معين، إلا أنه لم يصدر حتى الآن أي رد من اتحاد كرة القدم في الإكوادور على الأمر.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية