لاجئون أوكرانيون يحتجون بعد قرار طردهم من أحد الفنادق البولندية
لاجئون أوكرانيون يحتجون بعد قرار طردهم من أحد الفنادق البولندية
نظم لاجئون أوكرانيون احتجاجا في بولندا، بعد قرار طردهم من فندق كان يقدّم لهم كافة الخدمات المضمّنة، وفق ما ذكرته صحيفة بولندية، بحسب ما ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية.
وأفادت الصحيفة في مقال لها، بأن اللاجئين الأوكرانيين لا يرون أن الحاجة للقيام باستئجار مساكن بمفردهم هي التي تعتبر القاعدة، بل ينظرون إلى المسألة كـ"ضرر يلحق بهم".
وأشار كاتب المقال إلى أن فندق "إيكار"، حيث تم إيواء حوالي 250 أوكرانيا فيه، كان قد استوفى بشكل كامل تكاليف الإقامة و3 وجبات في اليوم، فضلا عن بقية الخدمات والتنظيف ومواقف السيارات.
وأضاف: "بعبارة أخرى، حصل الأوكرانيون على إجازة مدفوعة التكاليف على حساب دافع الضرائب البولندي".
وذكر أيضا أن هناك حوادث مماثلة وقعت مع اللاجئين الأوكرانيين في أجزاء أخرى من بولندا.
ملايين اللاجئين
وذكرت وكالة حرس الحدود البولندية، في يونيو الماضي، أن بولندا استقبلت نحو 4 ملايين لاجئ فروا من أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية.
وقالت الوكالة -في تغريدة لها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" نقلها (راديو بولندا) في نشرته الناطقة بالإنجليزية- أن نحو 20 ألفا و800 لاجئ من أوكرانيا دخلوا البلاد أمس الأحد، مقابل 23 ألفا و100 لاجئ في اليوم السابق عليه.
ومررت بولندا في شهر مارس الماضي مشروع قانون يقدم حزمة دعم واسعة النطاق للاجئين الأوكرانيين الفارين من بلادهم، يتم بموجبه منحهم إقامة قانونية في بولندا، ويكفل لهم حق الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية، وخدمات اجتماعية.
بداية الصراع
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين في حال اندلاعها.
عقوبات قاسية
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، وردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.