نيويورك وسنغافورة في صدارة المدن الأغلى في العالم

وفقاً لمؤشر تكلفة المعيشة العالمي

نيويورك وسنغافورة في صدارة المدن الأغلى في العالم

حلت مدينتا نيويورك وسنغافورة في مرتبة أكثر المدن غلاء في العالم، وفقا لمؤشر تكلفة المعيشة العالمي السنوي لوحدة الاستخبارات الاقتصادية "إي آي يو" التابعة لمجموعة "إيكونوميست جروب".

وتصدرت مدينة نيويورك الأمريكية الترتيب للمرة الأولى، بينما تراجعت سنغافورة عن المركز الأول للمرة الثامنة خلال 10 سنوات، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وجاءت مدينة تل أبيب في إسرائيل، التي كانت الأغلى في العالم خلال عام 2021، في المركز الثالث هذا العام 2022.

وإضافة إلى نيويورك، انتقلت أيضا لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو إلى قائمة المدن الأكثر غلاء في العالم، كما زاد ترتيب كل المدن الأمريكية الاثنتين والعشرين المدرجة بالمؤشر، في خضم زيادة الأسعار بشكل سريع، وارتفاع سعر الدولار.

وكانت 6 من هذه المدن وهي أتلانتا وسان دييجو وتشارلوت وبورتلاند وإنديانا بولس وبوسطن، من بين الدول العشر التي حققت أكبر قفزة في الترتيب.

وكانت المدن صاحبة الأكبر تحركا صعودا، هما المدينتان الروسيتان موسكو وسان بطرسبرج، اللتان ارتفعتا 88 و70 مركزا على التوالي، حيث قفزت الأسعار في خضم العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، فيما تسبب انتعاش أسواق الطاقة في دعم الروبل الروسي.

ومن الناحية العكسية، بقيت العاصمة السورية دمشق والعاصمة الليبية طرابلس أرخص المدن.

وجرت دراسة هذا العام خلال الفترة من 16 أغسطس وحتى 16 سبتمبر في 172 مدينة كبرى حول العالم.

وقالت رئيسة إدارة مؤشر المعيشة العالمي بوحدة الاستخبارات الاقتصادية، أوبازانا دات، إن "الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية على روسيا وسياسات صفر كوفيد الصينية، التي تسببت في مشاكل في سلاسل التوريد، وتقاطع معها، ارتفاع أسعار الفائدة وتغيرات في سعر الصرف، قد نجمت عنها أزمة في تكلفة المعيشة في جميع أنحاء العالم".

أزمة اقتصادية عالمية

تسببت تداعيات الجفاف وموجات الحر والوباء والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمات اقتصادية عالمية في كل القطاعات وعلى رأسها الطاقة، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة وغلاء المعيشة والتضخم إلى كل ركن من أركان كوكب الأرض تقريبا خرجت على إثرها العديد من التظاهرات المطالبة بالحد من الغلاء وتحسين الأجور ومستوى المعيشة.

ووضع قرار روسيا وقف ضخ الغاز إلى أجل غير مسمى، أوروبا أمام معضلة غير مسبوقة، ويُتوقع ارتفاع قيمة فواتير الطاقة في أوروبا بمقدار تريليوني يورو (حوالي 2 تريليون و62 مليارا و740 مليون دولار) بحلول أوائل العام المقبل 2023.

وضاعفت الحرب والعقوبات الاقتصادية وقرب بداية الشتاء، إضافة إلى استعمال موسكو للطاقة كأداة للضغط، من مخاوف الأوروبيين، وجعلت أسعار الغاز تصل لمستويات قياسية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية