الجيش الصومالي يستعيد آخر مديرية في محافظة شبيلي الوسطى
الجيش الصومالي يستعيد آخر مديرية في محافظة شبيلي الوسطى
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الصومالية العميد عبدالله علي عانود، إن القوات المسلحة استعادت اليوم الخميس، آخر مديرية في محافظة شبيلي الوسطى والتي كانت تحت سيطرة مليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وذكر عانود أن الجيش الوطني نفذ عمليات أمنية واستطاع السيطرة على مديرية (Ruun-nirgood) التابعة لمحافظة شبيلي الوسطى، مضيفا أن "العمليات ضد العدو ستستمر حتى تتم تصفية الإرهابيين من المناطق التي يتواجدون فيها"، وفقا لوكالة الأنباء الصومالية "صونا".
وكان الجيش الصومالي أعلن نجاح قواته في القضاء على نحو 50 إرهابيا من مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، في عملية عسكرية مخططة نفذتها في قرية دار نعيم التي كانت قاعدة للخلايا الإرهابية الهاربة من منطقة الكوثر بمحافظة شبيلي الوسطى بالصومال.
وأفادت وكالة الأنباء الصومالية بأن قوات الجيش نجحت في تنظيف قرية دار نعيم من كافة المواقع والتجمعات الخاصة بالمليشيات الإرهابية.
الأزمة الصومالية
وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.
وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، كذلك تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.
أزمة جوع مدمرة
ومن ناحية أخرى، تشهد الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الجفاف وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثرت أطول وأشدّ موجة جفاف في تاريخ البلاد حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.
ويواجه 7.1 مليون صومالي - أي نحو 50% من السكان- حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك خاصة مع فشل موسم الأمطار الخامس على التوالي مع توقع موسم سادس فاشل العام المقبل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.
وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.