سلطات ساحل العاج تفرج عن ناشطة في المجتمع المدني
سلطات ساحل العاج تفرج عن ناشطة في المجتمع المدني
أعلنت الناشطة في المجتمع المدني في ساحل العاج بولشيري غباليه، أنه تم الإفراج عنها مساء الجمعة، بعد أكثر من 5 أشهر في السجن بتهمة "التآمر مع عملاء قوة أجنبية".
وقالت الناشطة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “شكرا لصلواتكم، أُفرج عن أيقونتكم للتو”، وأكّد أقاربها هذه المعلومة، بحسب فرانس برس
وكانت غباليه، رئيسة منظمة "ألتيرناتيف سيتوايين إيفواريين" Alternative citoyenne ivoirienne (البديل للمواطن في ساحل العاج)، قد تم إيقافها ومن ثم سُجنت في 22 أغسطس 2022 في مركز الحبس الاحتياطي في أبيدجان.
سافرت غباليه إلى مالي حيث كان 49 جنديًا من بلادها مسجونين ومتهمين من قبل العسكريين الحاكمين في باماكو بأنهم "مرتزقة"، في حين أكّدت حكومة أبيدجان أن هؤلاء كانوا يعملون في مالي لصالح الأمم المتحدة.
أُفرج عن 3 جنديات في سبتمبر، ثمّ عن الـ46 جنديًا الباقين مطلع يناير بعد مفاوضات طويلة بوساطة توغو.
وكانت غباليه قد عبّرت عن تأييدها لإيجاد "حل دبلوماسي" للأزمة، مشيرة إلى أنه ليس الحل الذي تفضله سلطات ساحل العاج.
على خلفية هذه التصريحات، وُجهت إليها تهمة "التآمر مع عملاء قوة أجنبية للإضرار بالوضع العسكري والدبلوماسي لساحل العاج والعمل بشكل يشوه سمعة المؤسسات".
وخلال زيارتها لمالي، التقت غباليه مسؤولين في منظمات حقوقية ومقربين من المجلس العسكري الحاكم منذ أغسطس 2020 وتطرقت معهم إلى مصير الجنود العاجيين المعتقلين.
وسبق أن سُجنت بولشيري غباليه، المقربة من الحركة المعارضة للرئيس الحسن وتارا، لثمانية أشهر بين أغسطس 2020 وإبريل 2021 على خلفية تظاهرها ودعوتها للتظاهر ضدّ ترشّح الرئيس لولاية جديدة في أكتوبر 2020.
وبعد سجنها مجددا في أغسطس المنصرم، نددت منظمات حقوقية بـ"اعتقالها غير القانوني" و"الاعتداء الخطير على حرية التعبير".