جنوب إفريقيا تعلن رسمياً رصد حالتي إصابة بـ"الكوليرا"
جنوب إفريقيا تعلن رسمياً رصد حالتي إصابة بـ"الكوليرا"
دعا وزير الصحة في جنوب إفريقيا، الدكتور جو بهلا، اليوم الاثنين، إلى توخي اليقظة، حيث سجلت البلاد حالتي إصابة مؤكدتين مختبريًا من الكوليرا المستوردة من ملاوي.
وفقًا لبيان نشره الموقع الرسمي للوزارة، تم تأكيد الحالتين في شقيقتين سافرتا معًا من جوهانسبرغ إلى ملاوي لحضور جنازة، وعادتا بالحافلة في 30 يناير 2023.
وظهرت الأعراض على كلا المريضتين عند عودتهما إلى جوهانسبرج، وقدمت إحداهما إلى عيادة محلية ثم نُقلت إلى المستشفى، وأثناء التحقيق في الحالة ومتابعة المخالطين عن قرب، أفادت الأخت بأنها أصيبت أيضًا بالإسهال أثناء عودتها من ملاوي ولكن تم شفاؤها في غضون يوم ولم تطلب الرعاية الصحية.
ووفقا للبيان: "تم نقل شخص مخالط (أحد أفراد الأسرة) إلى المستشفى في 4 فبراير مصابًا بالإسهال والجفاف، ويعتبر حالة محتملة.. وما زالت نتائج الاختبارات المعملية معلقة، ومتابعة المخالطين عن قرب مستمرة".
وقالت الوزارة إنها تعمل عن كثب مع المقاطعة المتضررة، والمعهد الوطني للأمراض المعدية (NICD) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) لمراقبة الوضع عن كثب.
وحثت الوزارة جميع الأشخاص الذين يعانون من الأعراض، بما في ذلك الإسهال والجفاف، مع أو بدون سجل سفر إلى البلدان التي تفشى فيها الكوليرا، على إبلاغ أقرب المرافق الصحية الخاصة بهم للفحص الصحي والكشف المبكر.
وفي الوقت الذي لم توصي منظمة الصحة العالمية بأي قيود على السفر أو التجارة على البلدان بناءً على المعلومات المتاحة حاليًا، بما يتماشى مع اللوائح الصحية الدولية، قالت الوزارة إن مسؤولي صحة الموانئ، في موانئ الدخول (خاصة البرية والجوية) سيبقون في حالة تأهب للمسافرين القادمين من البلدان التي تعاني من تفشي وباء الكوليرا.
وتعد "الكوليرا" عدوى معوية حادة تسببها بكتيريا Vibrio cholera، وتحدث الفاشيات عادة في الأماكن ذات الصرف الصحي غير الكافي وعدم كفاية الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، وتسبب الكوليرا عادة إسهالًا مائيًا حادًا ويمكن أن تصيب الأشخاص من جميع الأعمار.
وينتشر المرض بشكل أساسي من خلال المياه الملوثة، ويمكن أن يصاب الناس بالعدوى مباشرة من خلال شرب المياه الملوثة، أو بشكل غير مباشر من خلال تناول الطعام الملوث، غالبًا ما تكون العدوى خفيفة أو بدون أعراض، ولكنها قد تكون شديدة في بعض الأحيان وتهدد الحياة.
وتتراوح الأعراض من الإسهال الخفيف إلى الشديد والإسهال المائي والجفاف، وتتراوح فترة الحضانة (الفترة الممتدة من تناول الشخص ماءً أو طعاما ملوثا بالكوليرا إلى بداية مرضه) من بضع ساعات إلى خمسة أيام، عادة من يومين إلى ثلاثة أيام.
على الرغم من أن الكوليرا غالبًا ما يمكن التنبؤ بها ويمكن الوقاية منها، فقد حثت الوزارة الناس على ضمان نظافة اليدين المناسبة، بما في ذلك غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل وبعد استخدام الحمام/ المرحاض، وإعداد الطعام أو تناوله.
ويوصى باستخدام المياه الآمنة أو المعقمة لإعداد الطعام والمشروبات والثلج لمنع انتقال الكوليرا المحتمل، ويوصى بالتخلص الآمن من الفضلات البشرية والحفاضات.
يذكر أن الكوليرا ليست متوطنة في جنوب إفريقيا، وكانت آخر فاشية في 2008-2009، مع نحو 12 ألف حالة.