"مفوضية حقوق الإنسان" تدعو الصومال للتحقيق في اشتباكات الأمن مع إحدى العشائر

"مفوضية حقوق الإنسان" تدعو الصومال للتحقيق في اشتباكات الأمن مع إحدى العشائر

دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، السلطات الصومالية إلى ضمان إجراء تحقيق مستقل وفعّال ونزيه بعد مقتل العشرات في اشتباكات بين قوات الأمن وأفراد عشيرة في لاس كانود بدأت في الخامس من فبراير.

ونقل بيان نشره الموقع الرسمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، عن تورك: “قُتل ما لا يقل عن 20 شخصًا، وأصيب ما يقدر بنحو 119 آخرين في لاس كانود -من بينهم أطفال- في القتال بين قوات الأمن وأفراد عشيرة محلية”.

وأضاف: "إنني قلق من التقارير التي تفيد بأن الاشتباكات مستمرة اليوم، مع ورود أنباء عن سقوط ضحايا جدد".

وتابع: "تأتي عمليات القتل غير القانونية هذه بعد شهر واحد فقط من نزوح ما لا يقل عن 20 ألف شخص بسبب الاشتباكات في لاس كانود، ويمكن أن تسهم في مزيد من النزوح، ما يضاعف الوضع الإنساني الهش بالفعل في المنطقة".

وأضاف: "أدعو السلطات إلى إجراء تحقيق موثوق ونزيه في الاشتباكات لتحديد المسؤول عنها ومحاسبتهم في محاكمات عادلة، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالمنازل".

يذكر أن "لاس كانود" تقع في منطقتي سول وسناج، التي تطالب بها كل من "أرض الصومال" وبونتلاند، وانفصلت أرض الصومال عن جمهورية الصومال في 1991 لكنها لم تحظَ باعتراف دولي واسع لاستقلالها، كما واجهت المنطقة معارضة لمطالباتها بالسيادة على أراضٍ على حدودها.

وقالت أرض الصومال: إن مقاتلين من بلاد بنط المجاورة، وهي منطقة شبه مستقلة في الصومال، يقاتلون إلى جانب الميليشيات المحلية في بلدة لاس كانود، وهو ما نفته بلاد بنط.

وأضافت: “جثث 58 شخصا نُقلت إلى المستشفى العام الذي يعملون به في لاسعانود منذ بدء الاشتباكات صباح الاثنين، فيما لم يتمكن العديد من الجرحى من الوصول إلى المستشفى بسبب القتال العنيف في المدينة”.

ونقلت وكالات الأنباء عن شيوخ محليين في لاس كانود أن الكهرباء والماء انقطعا، وتعرضت المراكز الصحية لهجمات بقذائف المورتر.

ولم يتضح في أي جانب بدأ القتال، لكنه جاء بعد يوم من إعلان لجنة من القادة المحليين وعلماء الدين وجماعات المجتمع المدني في بيان أنها لا تعترف بإدارة أرض الصومال.

وقالت الإذاعة الحكومية في أرض الصومال على تويتر: "اليوم تلقى (الجناة) الدعم من ميليشيات من منطقة بلاد بنط المجاورة في الصومال وما يسمى بميليشيا خاتومو بطريقة منسقة بعناية"

وعلى الجانب الآخر، قال وزير الداخلية في بلاد بنط عبدي فرح سعيد جوها إن حكومته، التي سيطرت على المدينة في الماضي، لم تشارك في القتال، وإن على أرض الصومال سحب قواتها.

ودعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إلى وقف إطلاق النار وقال دعوا إدارة أرض الصومال وشيوخ عشيرة لاس كانود يجلسوا ويتحدثوا، "الحل في سعينا إلى صومال موحد".
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية