تسونامي يضرب تونغا بعد ثوران بركاني في المحيط الهادئ

تسبب "التسونامي" الذي نجم عن ثوران بركاني كبير في مياه جنوب المحيط الهادئ، السبت، في أضرار كبيرة في تونغا، من دون سقوط أي ضحايا، بحسب ما أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندار أردرن، الأحد، بينما تم الإعلان عن انتهاء الإنذار، بحسب وكالة فرانس برس.

وكشف مركز الإنذار من التسونامي في المحيط الهادئ في تمام الساعة الثالثة "بتوقيت غرينتش"، عن أن خطر وصول أمواج عاتية إلى الشواطئ "قد زال"، ولا سيما في البلدان القريبة من المحيط، مشيرًا إلى احتمال حدوث بعض التغييرات الطفيفة في مستوى المياه خلال الساعات المقبلة.

وقالت "أردرن"، إن التسونامي كان له تأثير كبير على ساحل نوكوالوفا، مع دفع البحر سفناً وصخوراً كبيرة إلى الشاطئ، لكن لم يتم تسجيل وقوع ضحايا، مشيرة إلى أنه لم يتم تحديد ما إذا كانت هناك أضرار أخرى قد طالت باقي جزر الأرخبيل.

وأوضحت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، أنه يصعب تحديد حجم الأضرار في هذه المنطقة الصغيرة الواقعة بالمحيط الهادئ، فيما لم يعد هناك وسائل اتصال فيها بعد تعرضها للتلف بسبب التسونامي.

وأفادت "أردرن" بأن الوضع حاليا هادئ ومستقر وأن المنطقة لا تشهد أي ثوران كبير في الوقت الراهن، مشيرة إلى أن الرماد توقف عن التساقط، بالرغم من وجود غيمة من الرماد البركاني لا تزال تغطي سماء نوكوالوفا.

ومن جانبه، أبدى وزير الخارجية الأمريكي قلق بلاده مما تتعرض له تونغا، قائلا في تغريدة كتبها على تويتر: "أنا قلق جدًا على سكان تونغا الذين يعانون تداعيات الثوران البركاني والتسونامي"، مشيرًا إلى أن بلاده مستعدة لتقديم كل الدعم لجيرانها في المحيط الهادئ.

وأظهرت لقطات لافتة مصورة من الفضاء لحظة ثوران بركان "هونغا تونغا-هونغا هابايا" على إحدى جزر تونغا غير المأهولة، فيما نفث البركان كتلا من الدخان والرماد ما تسبب في إحداث أمواج عالية في المحيط على الفور.

وتسبب البركان في أن تضرب أمواج ارتفاعها 1,20 متر شواطئ عاصمة تونغا، حيث سارع السكان بالفرار إلى المرتفعات تاركين منازلهم التي اجتاحتها مياه المحيط في حين تساقطت حجارة ورماد من السماء.

وظهر بركان "هونغا-تونغا-هونغا-هابايا" الواقع على بعد نحو 65 كيلومترا من عاصمة تونغا نوكوالوفا، فوق المياه خلال ثورانه عام، 2009، وبعدها بعدة أعوام وتحديدا عام 2015 نفث البركان صخورا كبيرة ورمادا في الجو، ما أدى إلى تشكل جزيرة جديدة طولها كيلومتران وعرضها كيلومتر وارتفاعها 100 متر.