الفلبين.. 100 بلدة تعاني انقطاع الكهرباء منذ إعصار "راي"
الفلبين.. 100 بلدة تعاني انقطاع الكهرباء منذ إعصار "راي"
دمر إعصار "راي" الذي ضرب الفلبين في ديسمبر الماضي، البنية التحتية وسبل العيش على نطاق مماثل، مما أجبر 2.7 مليون شخص على ترك منازلهم، وألحق أضرارًا بما يقرب من 4 ملايين منزل، وأثر على 514 بلدة ومدينة، 100 منها لا تزال تعاني انقطاعاً في التيار الكهربائي أو انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل، وفقا لتقرير المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الفلبين.
ونقل الموقع الرسمي للجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة (IASC)، بيان منسق الشؤون الإنسانية غوستافو غونزاليس، بشأن إعصار الفلبين، بعد نحو شهر من وقوعه، والذي أكد أن الإعصار "راي" يعد ثاني أكثر الكوارث فتكًا بالعالم في عام 2021.
وقال غونزاليس، إن الحكومة كانت مستعدة، لحسن الحظ، للعاصفة، حيث قامت بشكل استباقي بإجلاء مئات الآلاف من الأشخاص إلى مواقع الإجلاء في جميع أنحاء البلاد، وهو ما أنقذ عددًا لا يحصى من الأرواح.
وأحدث إعصار راي أزمة جديدة على رأس الأزمة الحالية، حيث تتزايد حالات الإصابة بـCOVID-19 في جميع أنحاء البلاد، مما يؤدي إلى إرهاق المرافق الصحية، وإصابة الموظفين، وفرض قيود على الحركة وتسبب في قيود سلسلة التوريد.
ويعمل المجتمع الإنساني على الرغم من هذه العقبات لدعم جهود الإغاثة الحكومية والمجتمعات المحلية، حيث تقوم 57 منظمة إغاثة و107 شركاء بتوزيع الطعام والمأوى والمواد الأساسية الأخرى، ودعم اللوجستيات والرعاية الصحية والتعليم وحماية الأشخاص المعرضين للخطر والمساعدة في العودة الطوعية.
وتتمثل أهم أولويات الأمم المتحدة وشركائها في ضمان حصول الناس على الغذاء الكافي ومياه الشرب النظيفة والمأوى، ومعالجة مخاوف الحماية، حيث تعكس البيانات مؤشرات مقلقة لسوء التغذية الموجود مسبقًا، وانتشار التقزم وانعدام الأمن الغذائي.
ويواجه الأشخاص المتضررون، ولا سيما النساء والفتيات النازحات، مخاطر متزايدة من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستغلال وسوء المعاملة.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الفلبين، غوستافو غونزاليس: "نحن بحاجة إلى زيادة الدعم بشكل عاجل لوضع الناس على طريق التعافي السريع وإعادة الإعمار.. إذا لم نفعل ذلك، فسوف تتأثر قدرتهم على الصمود".
وفي 24 ديسمبر الماضي، أطلق المجتمع الإنساني خطة استجابة تناشد 107.2 مليون دولار أمريكي، وبعد مرور شهر، تم تمويل هذه الاستجابة بنسبة 39% فقط.
وضرب الإعصار الذي يعد الأقوى في الفلبين خلال عام 2021 الأنحاء بوسط وجنوب البلاد في 16 و17 من شهر ديسمبر الماضي، وتسبب في سقوط أعمدة الكهرباء والأشجار وتوقف محطات الكهرباء عن العمل، وحدوث فيضانات مميتة، وقال مسؤولو الدفاع المدني إن أكثر من 4 ملايين شخص يتلقون المساعدات في 430 مدينة وقرية بالبلاد.
ويشهد أرخبيل الفلبين 20 إعصاراً استوائياً سنوياً في المتوسط، وكان أقوى إعصار على الإطلاق يضرب الفلبين هو “هايان” الذي أودى بحياة أكثر من 6300 شخص وشرد أكثر من أربعة ملايين في 2013.