بلينكن يتهم روسيا بارتكاب انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان في أوكرانيا
أمام مجلس حقوق الإنسان..
اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن موسكو في خطاب ألقاه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، بقمع المعارضين في الداخل، ودعا محققي الأمم المتحدة إلى مواصلة توثيق ما قيل عن الانتهاكات الروسية لحقوق الإنسان خلال الحرب الأوكرانية.
وقال في كلمة بالفيديو أمام مجلس حقوق الإنسان المنعقد في دورته الثانية والخمسين في جنيف إن المجلس لعب دورا حاسما في تسليط الضوء عليها من خلال إنشاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن أوكرانيا والتي خلص تقريرها الأول الصادر في أكتوبر الماضي إلى أن روسيا ارتكبت جرائم حرب وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضح بلينكن أنه طالما استمرت روسيا في شن حربها فإنه على لجنة التحقيق الاستمرار في توثيق مثل هذه الانتهاكات وتوفير سجل محايد لما يحدث وأساسا للجهود الوطنية والدولية لمحاسبة الجناة.
واتهم وزير الخارجية الأمريكي في كلمته أيضا إيران بقمع المواطنين المطالبين بحقوق الإنسان والحريات الأساسية وذلك منذ مقتل الشابة مهسا أميني في سبتمبر، ما أدى إلى خروج الإيرانيين إلى الشوارع وأشار إلى أن ما لا يقل عن 500 شخص قد قتلوا في التظاهرات كما سجن عشرات الآلاف حيث تعرض العديد منهم للتعذيب.
وأدان وزير الخارجية الأمريكي ما وصفه بالقمع الوحشي الذي تمارسه حركة طالبان ضد النساء والفتيات في أفغانستان بما في ذلك منعهن من الالتحاق بالجامعات والمدارس الثانوية وقال إن المرسوم الأخير الذي أصدرته طالبان والذي يحظر على النساء الأفغانيات العمل في المنظمات غير الحكومية أغلق طريقا آخر يجب أن يكون مفتوحا أمامهن، وحذر من أنه في بلد يعتمد فيه 29 مليون شخص على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة فإن قرار طالبان سيقلل بشكل كبير من كمية الغذاء والدواء والمساعدات الأخرى المنقذة للحياة التي تصل إلى الأشخاص المعرضين للخطر خاصة النساء والفتيات.
وأعرب بلينكن عن القلق إزاء ما سماه بالإبادة الجماعية المستمرة والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها الصين ضد مسلمي الأويغور وغيرهم من أفراد الأقليات في شينجيانج، ولفت إلى أن التقرير الذي أصدره العام الماضي مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة قد أكد الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الصين في الإقليم.
وعادت الولايات المتحدة لمجلس حقوق الإنسان، المؤلف من 47 دولة عضوا، العام الماضي كدولة عضو يحق لها التصويت بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من المجلس بسبب ما قال إنه تحيز ضد إسرائيل.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى المجلس ميشيل تايلور للصحفيين قبيل بدء الجلسة "عودة الولايات المتحدة للمجلس تعني أننا نساهم في تشكيل المشهد ولم نعد نتخلى عن دورنا".
وتعقد الدورة الـ52 لمجلس حقوق الإنسان الأممي خلال الفترة من 27 فبراير الجاري حتى 4 إبريل المقبل، للاستعراض الدوري الشامل، بهدف توفير مساعدة تقنية للدول، وتوطيد قدرتها على معالجة تحديات حقوق الإنسان لديها.
وتأسس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في عام 2006، ويتألف من 47 دولة عضو في الأمم المتحدة.
ويعقد مجلس حقوق الإنسان ما لا يقل عن 3 دورات عادية في العام، لفترات مجموعها 10 أسابيع على الأقل، وهي تُعقد في أشهر مارس (لمدة 4 أسابيع) ويونيو (لمدة 3 أسابيع)، وسبتمبر (لمدة 3 أسابيع).
يجوز لمجلس حقوق الإنسان -إذا طلب ثلث الدول الأعضاء (عددها 47)- أن يقرر في أي وقت عقد دورة استثنائية، لتناول انتهاكات وطوارئ حقوق الإنسان.