السودان.. مسيرات تندد باستهداف الطواقم الطبية وترفض ترهيب الإعلام
السودان.. مسيرات تندد باستهداف الطواقم الطبية وترفض ترهيب الإعلام
شهد السودان موجة جديدة من الاحتجاجات، الأحد، والتي نددت باستهداف الأطقم الطبية والمستشفيات، فيما رفض مزارعون رفع أسعار الكهرباء، وطالبت العديد من وسائل إعلام بالسماح لها بتغطية الأحداث في البلاد دون التعرض لمضايقات، بحسب وكالة فرانس برس.
وسلّم العديد من الأطباء مكتب المدعي العام في العاصمة السودانية الخرطوم، تقريرين عن اعتداءات على جرحى وطواقم طبية ومستشفيات، خلال حملة قمع تعرض لها المحتجون الذين يطالبون الجيش السوداني بتسليم السلطة للمدنيين.
وكشفت منظمة الصحة العالمية عن تعرض مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها لاعتداءات منذ نوفمبر الماضي في العاصمة ومدن أخرى، حيث تم التأكد من وقوع 11 هجومًا على المنشآت والمرافق الصحية.
وتحدث أطباء سودانيون عن طبيعة الانتهاكات التي يتعرضون لها، لافتين إلى أنه يتم باستمرار إخراج مصابين من سيارات الإسعاف أو من على أسرة المستشفيات، فيما يتعرض الأطباء لاعتداءات تصل إلى حد الضرب سواء أثناء اطمئنانهم على الجرحى أو أثناء وجودهم في غرف العمليات.
وتتواصل المظاهرات في السودان، بالرغم من القمع الذي أسفر عن مقتل 64 شخصا من بين المتظاهرين وشرطي واحد، حيث يواصل المجتمع المدني دعواته إلى تظاهرات جديدة، وآخرها دعوته للمتظاهرين بالخروج اليوم الاثنين، للشوارع للمطالبة بإعادة المدنيين إلى السلطة واستكمال الانتقال الديمقراطي الذي بدأ في عام 2019، بالاتفاق بين المدنيين والجيش.
وقطع قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي استكمال انتقال السلطة إلى المدنيين عبر اعتقال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، وغالبية القادة المدنيين، كما علق عمل مجلس السيادة.
ومنذ ذلك الوقت، يكثف السودانيون المطالبون بحكم مدني ديمقراطي احتجاجاتهم ومظاهراتهم المطالبة بحكم مدني، رافضين الحوار مع قيادات الجيش السوداني.
يأتي ذلك وسط تصاعد العنف من قبل قوات الأمن بحق المتظاهرين، ما أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 60 متظاهرا وسقوط مئات المصابين، فيما تعرضت 13 امرأة على الأقل لحوادث تحرش واعتداء خلال الأحداث الأخيرة.
وتنفي السلطات الأمنية بانتظام استخدام السلاح الحي في مواجهة الاحتجاجات، بل إنها اتهمت بعض المتظاهرين بعدم التزام السلمية في المسيرات، والتسبب في إصابة العشرات من رجال الأمن.