إصابة عسكريَّين سوريين في قصف إسرائيلي قرب دمشق
إصابة عسكريَّين سوريين في قصف إسرائيلي قرب دمشق
أصيب عسكريان بجروح جراء قصف جوي إسرائيلي طال ليل الأربعاء/ الخميس مواقع في محيط دمشق، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع السورية، وفقا لوكالة فرانس برس.
وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا التي طالت مواقع للجيش السوري، وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية في بيان باسم مصدر عسكري أنه "نحو الساعة 1:20 من فجر اليوم (10:20 توقيت غرينتش) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق".
وأسفر القصف عن إصابة عسكريَين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وفق الوزارة التي أضافت أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في بريطانيا، إن الضربات استهدفت "مواقع للميليشيات التابعة لإيران جنوب العاصمة السورية"، مضيفا: "تسبب القصف بتدمير موقع واحد على الأقل للميليشيات".
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
والأسبوع الماضي، تعرض مطار حلب الدولي في شمال سوريا لقصف إسرائيلي هو الثاني خلال شهر مارس، واستهدف بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان مستودع أسلحة لمجموعات موالية لطهران، ما أدى إلى خروج المرفق الحيوي من الخدمة ليومين.
وفي السابع من مارس، وضع قصف مماثل المطار خارج الخدمة لأيام وتسبب بمقتل ثلاثة أشخاص، بينهم ضابط سوري، وفق المرصد.
وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ عام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.
وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.