اليابان تساهم في حصول 150 ألف سوري على المياه النظيفة

ساهمت حكومة اليابان بمليوني دولار في استجابة اليونيسف الطارئة للأطفال والأسر الأكثر ضعفاً في سوريا، لتمكين 150 ألف شخص من الوصول إلى المياه النظيفة والنظافة الجيدة والصرف الصحي، وتحسين الرعاية الصحية خلال فصل الشتاء القاسي.

وقالت منظمة "اليونيسف" على موقعها الرسمي، إنه تم تهجير أعداد كبيرة من الأطفال والأسر السوريين المتضررين من النزاع وأجبروا على العيش في مخيمات للنازحين داخلياً أو مخيمات غير رسمية، وتوفر الخيام المؤقتة حماية قليلة جدًا من درجات الحرارة المتجمدة والأمطار الغزيرة.

وأضافت: أن الكميات المحدودة من الوقود ونقص وسائل التدفئة تجعل من الصعب للغاية مقاومة البرد والعديد من الآباء يكافحون لتوفير الاحتياجات الأساسية لأطفالهم. يزيد جائحة COVID-19 من تفاقم الوضع المتدهور.

وقال ممثل اليونيسف في سوريا، بو فيكتور نيلوند: “معظم هؤلاء الأطفال وعائلاتهم لديهم فرص محدودة أو معدومة للحصول على المياه النظيفة والغذاء والدواء والمأوى”.

وأضاف: "ستزداد معاناتهم سوءاً وسيظهر تأثير الشتاء لفترة طويلة بعد انحسار درجات الحرارة الباردة إذا لم نتصرف بشكل حاسم".

وقال نيلوند: "إن الدعم المستمر وفي الوقت المناسب من حكومة اليابان سيمكننا من تزويد الأطفال، ولا سيما الأطفال الأكثر ضعفاً، بخدمات منقذة للحياة ويضمن حصولهم على فرصة للتكيف".

ومن خلال التخصيص الجديد، ستزود اليونيسف وشركاؤها المجتمعات المضيفة والنازحين حديثاً في المخيمات والملاجئ بإمكانية الوصول إلى المياه النظيفة والآمنة من خلال نقل المياه بالشاحنات في حالات الطوارئ، وتعزيز صيانة المراحيض ونقاط المياه، وتوزيع إمدادات النظافة الأساسية، وربط المخيمات بالجوار،و شبكات الصرف الصحي.

وستكون اليونيسف قادرة على تحسين الرعاية الصحية من خلال الاستشارات الخارجية وتوزيع الأدوية الضرورية والمستلزمات الطبية، وسيساعد ذلك في الحفاظ على صحة الأطفال والأسر المعرضين للخطر ويعزز مكافحة COVID-19 والأمراض الفتاكة الأخرى، بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي، خلال ظروف الشتاء القاسية.

وقررت حكومة اليابان تمديد منحة المساعدة الطارئة للاجئين والنازحين داخلياً الذين يواجهون أزمة إنسانية في سوريا والدول المجاورة، وسيشمل ذلك المساعدة الإنسانية مثل توفير الخدمات الصحية والمياه الصالحة للشرب والبطانيات والملابس الشتوية وكذلك إصلاح شبكات الصرف الصحي.

وتعمل المساهمة الجديدة البالغة 2 مليون دولار، على رفع تمويل اليابان لليونيسف في سوريا إلى ما مجموعه 10.9 مليون دولار لعام 2021، بالإضافة إلى التمويل الجديد.

وسيحسن دعم اليابان الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة وتعليم جيد للأطفال الضعفاء في ريف دمشق وحلب، ويغطي بالمثل إعادة تأهيل المدارس المتضررة بشدة، ما يجعلها شاملة للجنسين وآمنة وسط جائحة COVID-19.