افتتاح مخيم جديد للاجئين الصوماليين الجدد في إثيوبيا
افتتاح مخيم جديد للاجئين الصوماليين الجدد في إثيوبيا
أعلنت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أولغا سارادو أنه يجري حاليا نقل 1036 من اللاجئين الصوماليين الأكثر ضعفا من المناطق الحدودية إلى مخيم جديد.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، تنظم السلطات الإثيوبية النقل إلى موقع جديد يقع على بعد نحو 50 كيلومترا من الحدود في ميركان بمقاطعة بوخ بالتعاون مع المفوضية والشركاء.
وقالت "سارادو" إن "حكومة إثيوبيا خصصت بسخاء 400 هكتار حيث يمكن للاجئين الاستقرار والوصول إلى الخدمات القائمة، مثل الرعاية الصحية والمياه والتعليم"، مضيفة أن "المفوضية تواصل العمل مع السلطات المحلية والقادة المحليين لتقييم الثغرات في الخدمات الأساسية، بحيث يفيد الدعم كلا من اللاجئين والإثيوبيين أيضا".
ومع تزايد الاحتياجات، تم تصميم إنشاء الموقع الجديد للمساعدة في تزويد اللاجئين الوافدين حديثا الذين يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر بالمأوى ومواد الإغاثة الأساسية والغذاء والماء.
وأوضحت "سارادو" أن "عملية النقل تتم لأن اللاجئين كانوا يستقرون على الحدود مع الصومال، وكانوا ينامون في العراء، وبدأت المناطق التي كانوا يقيمون فيها مكتظة، ما أدى إلى زيادة مخاطر الحماية".
كجزء من "زيارته التضامنية" إلى الصومال، في خضم شهر رمضان المبارك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء، إنه موجود على الأرض "لدق ناقوس الخطر بشأن الحاجة إلى دعم دولي هائل" للبلاد.
وجاء نداء غوتيريش في الوقت الذي حذرت فيه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من الأزمة المستمرة التي يواجهها النازحون بسبب العنف من الصومال إلى إثيوبيا.
وقالت المفوضية إن نقل الأشخاص الأكثر ضعفا قد بدأ بعد أن دفع تصاعد العنف في مدينة لاسكانود في شمال الصومال ما يقرب من 100 ألف شخص إلى الفرار إلى منطقة نائية في المنطقة الصومالية في إثيوبيا خلال الشهرين الماضيين.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية: "منذ بدء الاشتباكات في منتصف فبراير، وصل آلاف الأشخاص إلى المنطقة الصومالية في إثيوبيا بحثا عن الأمان.. وحتى الأسبوع الماضي، تم تسجيل 91 ألف شخص من قبل السلطات الإثيوبية".
وأضافت سارادو أنه على الرغم من تباطؤ وتيرة الوصول، فإنّ اللاجئين لا يزالون يظهرون هربا من العنف المستمر في الصومال.
يذكر أن إثيوبيا تستضيف حاليا ما يقرب من 990 ألف لاجئ من البلدان المجاورة بما في ذلك جنوب السودان والصومال وإريتريا والسودان.
ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن معظم اللاجئين القادمين من الصومال هم من النساء والأطفال وكبار السن، بما في ذلك "أكثر من 3400 من الأطفال والمراهقين غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم".