إصابة 11 شخصًا في هجوم طعن داخل متجر بولاية ميشيغن الأمريكية
إصابة 11 شخصًا في هجوم طعن داخل متجر بولاية ميشيغن الأمريكية
أُصيب 11 شخصًا على الأقل في حادثة طعن داخل متجر وولمارت بمدينة ترافيرس الواقعة على ضفاف بحيرة ميشيغن، مساء السبت، في واقعة وصفتها السلطات بأنها "هجوم عشوائي"، وأثارت ذعرًا واسعًا بين المتسوقين في أحد أكثر المتاجر ازدحامًا بالولاية.
وأكّدت شرطة مقاطعة غراند ترافيرس توقيف رجل يبلغ من العمر 42 عامًا، مشيرة إلى أنه المشتبه الرئيسي في الهجوم، وأنه تصرف بمفرده دون وجود شركاء أو تنسيق مسبق، وفق وكالة "فرانس برس".
أعلن قائد الشرطة مايكل شيا في مؤتمر صحفي أن الهجوم بدأ قرب قسم الدفع في المتجر، واستخدم المهاجم سكينًا قابلة للطي في تنفيذ الاعتداء، مؤكدا أن المشتبه به لم يكن يعرف الضحايا، ولم تكن هناك دوافع واضحة أو صلات شخصية بينهم.
وأضاف شيا أن ستة رجال وخمس نساء سقطوا ضحايا للطعن، خضع ثلاثة منهم على الأقل لعمليات جراحية دقيقة، فيما بقي ستة مصابين في حالة حرجة، وخمسة آخرون بحالة خطيرة حتى وقت متأخر من مساء السبت، وفق بيان صادر عن مركز مونسون للرعاية الطبية.
شهادات من داخل المتجر
روت الشاهدة جوليا مارتيل (30 عامًا) تفاصيل مروعة لصحيفة نيويورك تايمز، قائلة إنها كانت تتسوق في قسم الأدوية عندما سمعت صراخًا، ورأت رجلاً يحمل سكينًا وهو يركض في المتجر، ويدفع الناس ويطعنهم خلال مروره السريع.
وأشارت مارتيل إلى مشاهدتها لثلاثة أشخاص مصابين بطعنات واضحة، ووصفت المشهد بأنه "كان هناك دماء في كل مكان"، وبينما حاول بعض الزبائن الفرار، تدخل آخرون لمساعدة الضحايا وإيقاف المهاجم.
وأشاد قائد الشرطة بسلوك بعض المتسوقين الذين أظهروا شجاعة نادرة، موضحًا أن عدداً من الزبائن تدخلوا وتمكنوا من تقييد حركة المهاجم حتى وصول الشرطة، ما أسهم في تقليل حجم المأساة، ولم يذكر شيا تفاصيل إضافية بشأن دوافع المشتبه به، مكتفيًا بوصف الهجوم بـ"العمل الفردي العنيف".
وأكدت حاكمة ولاية ميشيغن غريتشن ويتمر في بيان رسمي أنها تتابع التحقيقات أولاً بأول، ووصفت الحادث بأنه "خبر رهيب"، مشيرة إلى أنها على اتصال مباشر مع سلطات إنفاذ القانون في المنطقة.
ترافيرس.. وجهة سياحية
تُعتبر مدينة ترافيرس وجهة سياحية شهيرة في ولاية ميشيغن الأميركية، حيث تطل على بحيرة ميشيغن وتستقبل آلاف الزوار سنويًا، خصوصًا خلال موسم الصيف.
ويعد متجر وولمارت الذي وقعت فيه الحادثة من أكبر المتاجر في المدينة، ما جعل الهجوم يثير قلقًا واسعًا بشأن إجراءات الأمن والسلامة داخل مراكز التسوق الكبرى.
وتكررت في السنوات الأخيرة حوادث الطعن أو إطلاق النار في الأماكن العامة بالولايات المتحدة، ما زاد من الضغط على السلطات لتشديد قوانين حمل السلاح، وزيادة التدابير الوقائية في الأماكن المزدحمة.