أفغانيات يتظاهرن أمام السفارة الأمريكية بكابول للمطالبة بالإفراج عن الأموال المجمدة
أفغانيات يتظاهرن أمام السفارة الأمريكية بكابول للمطالبة بالإفراج عن الأموال المجمدة
شاركت المئات من النساء الأفغانيات في وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول، للمطالبة بالإفراج عن الأموال الأفغانية المجمدة في بنوك الغرب، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأفادت وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية، بأن النساء الأفغانيات نظمن وقفتهن الاحتجاجية أمام السفارة الأمريكية في العاصمة كابول، حيث طالبن الولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص بسرعة فك تجميد أصول البنك المركزي الأفغاني.
وطالبت الأفغانيات المشاركات في الوقفة الاحتجاجية، المجتمع الدولي بالاعتراف بالحكومة المؤقتة التي أعلنتها حركة طالبان لإدارة شؤون الحكم في أفغانستان.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتظاهر فيها مواطنون أفغان من أجل المطالبة بالإفراج عن الأموال المجمدة، ففي وقت سابق، احتج عدد من الرجال والنساء للمطالبة بالإفراج عن أصول أفغانستان المجمدة لدى الغرب والتي تبلغ قيمتها نحو 10 مليارات دولار.
وبالرغم من عدم تغيير الولايات المتحدة الأمريكية موقفها حتى الآن من فرض عقوبات على أفغانستان، إلا أنها دائمًا ما تؤكد أن العقوبات تستهدف حركة طالبان المتشددة فقط، وأنها لا تستهدف الشعب الأفغاني.
وضع مأساوي
اتخذ الوضع الإنساني في أفغانستان منعطفاً مأساوياً مع عودة طالبان إلى الحكم خصوصاً مع تجميد الولايات المتحدة 9,5 مليار دولار من أصول المصرف المركزي الأفغاني، أي ما يعادل نصف إجمالي الناتج المحلي لأفغانستان في العام 2020.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الجوع يهدد 23 مليون أفغاني، ودعت مؤخراً إلى تحرير الأموال المجمدة.
ولم تحظَ حكومة طالبان بأي اعتراف دولي حتى الآن، وقد أبقت دول عدة بينها باكستان وروسيا والصين وتركيا والإمارات العربية المتحدة وإيران سفاراتها مفتوحة في كابول لكن بدون الاعتراف بحركة طالبان.
وعادت طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي بأفغانستان، في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.