كبار أطباء بريطانيا يشاركون في التصويت بشأن "إضرابات رفع الأجور"

كبار أطباء بريطانيا يشاركون في التصويت بشأن "إضرابات رفع الأجور"

يعتزم كبار الأطباء في بريطانيا المشاركة في التصويت على الإضراب، وسط الخلاف المستمر حول الأجور في الرعاية الصحية، حيث تخطط نقابات المعلمين أيضًا لإجراء اقتراع للإضراب، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأوضحت الصحيفة أن الاقتراع سوف يبدأ من اليوم الاثنين وحتى 27 يونيو، حيث تحث الجمعية الطبية البريطانية الأعضاء على الموافقة.

وقال رئيس لجنة الاستشاريين في الجمعية الطبية البريطانية الدكتور فيشال شارما، إن المحادثات أجريت مع الحكومة في محاولة لحل النزاع، لكن المأزق استمر.

وقال متحدثًا نيابة عن الاستشاريين: "لقد شهدنا انخفاضًا في الأجور التي نأخذها إلى منازلنا بنسبة 35% منذ 2008- 2009، وهذا حتى قبل النظر في تأثير التضخم المرتفع هذا العام"، ونتيجة لذلك، يعمل المستشارون الآن بشكل فعال لمدة 4 أشهر في السنة مجانًا.

وأضاف قائلا: "حتى في وقت متأخر من نهاية هذا الأسبوع، ظللنا نأمل في أن نؤمن عرض الدفع الذي قطع شوطا نحو تعويض التراجع الذي شهدناه، ولكن لسوء الحظ، نظرًا لأن التضخم لا يزال في خانة العشرات (مرتفعا)، فإن العرض النهائي من الحكومة يمثل خفضًا آخر للأجور بالقيمة الحقيقية".

وأكد: "في أعقاب 15 عامًا من انخفاض رواتبنا، لم نتمكن ببساطة من قبول صفقة استمرت في هذا الاتجاه التنازلي، ولم يكن أمامنا أي خيار سوى المضي قدمًا اليوم في الاقتراع للإضراب الصناعي".

وقال شارما إن الاستشاريين لم يرغبوا في اتخاذ إجراء، مضيفًا: "في نهاية المطاف، اتخذت الحكومة خيارًا سياسيًا لخفض رواتبنا مرة أخرى هذا العام، وما لم نتمكن من تأمين التزام بأن تتخذ الحكومة الخطوات اللازمة لاستعادة رواتبنا على المدى الطويل، لا يمكننا ببساطة قبول عرض يرى أن رواتبنا تنخفض أكثر".

غلاء المعيشة

تشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود.

وارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.

 

 

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية