"أوتشا": 970 فلسطينياً في القدس الشرقية يواجهون خطر الإجلاء الإجباري

"أوتشا": 970 فلسطينياً في القدس الشرقية يواجهون خطر الإجلاء الإجباري

حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين، لين هاستينغز من الخطر الوشيك للإجلاء الإجباري للفلسطينيين من البلدة القديمة في القدس.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المنسقة الأممية زارت مؤخرا شخصين مُسنين قد يواجهان عما قريب إجلاء إجباريا من المنزل الذي عاشا فيه منذ عام 1954.

ودعت "هاستينغز" إلى إنهاء هذه الممارسة، مُذكـّرة بأنها لا تتماشى مع القانون الدولي.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" فإن 970 فلسطينيا على الأقل، منهم 424 طفلا، في القدس الشرقية يواجهون خطر الإجلاء الإجباري بسبب قضايا مقدمة أمام المحاكم الإسرائيلية.

الزوجان الفلسطينيان

يعد قرار السلطات الإسرائيلية بإخلاء الزوجين الفلسطينيين المسنين، نورا غيث صب لبن (68 عامًا)، ومصطفى صب لبن (72 عامًا)، من المنزل الذي تقيم فيه العائلة منذ عام 1954 في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة بمدينة القدس، بمثابة تهجير قسري يحظره القانون الدولي.

ويهدف قرار التهجير القسري إلى ترحيل الفلسطينيين ضمن نظام الفصل العنصري، الذي تطبقه إسرائيل على الأرض، حيث سلمت دائرة التنفيذ والإجراء الإسرائيلية العائلة بتاريخ 11 مايو الماضي، قرار الإخلاء النهائي، محددة ذلك بتاريخ 11 يونيو الجاري، ولكن العائلة، لم تُخلِ منزلها.

ويقع بيت عائلة صب لبن في مبنى بعقبة الخالدية في البلدة القديمة، ويطل مباشرة على المسجد الأقصى، وسبق للمستوطنين أن استولوا قبل سنوات عدة على جزء علوي من المبنى وجزء آخر منه، وبقي بيت عائلة صب لبن يتوسط المبنى.

وتم رفع قضية ضد عائلة صب لبن، في محاولة لإجلائها قسريًا من بيتها عام 1978، ودخلت العائلة في دوامة المحاكم والقضايا وخاضت 7 معارك قضائية، ومنها عام 2000، حيث ربحت العائلة القضية، وبقيت في البيت.

وفي عام 2010، حوّلت السلطات الإسرائيلية العقار لجمعية "عطيرت كوهنيم"، التي بدأت برفع القضايا ضد العائلة في محاولة لترحيلهم قسريًا، وفي عام 2016، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، قرارًا يقضي بمنع تواجد الأبناء والأحفاد في البيت، بهدف منعهم من المطالبة بحق الحماية كجيل ثالث، مع بقاء الزوجين فيه.

القضية الفلسطينية

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية