بايدن يوجه البنتاجون لتزويد كندا بتكنولوجيا تحديد مواقع حرائق الغابات

بايدن يوجه البنتاجون لتزويد كندا بتكنولوجيا تحديد مواقع حرائق الغابات

وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم السبت، وزارة الدفاع الأمريكية- البنتاجون، لتزويد كندا بدعم تكنولوجي من أجل تحديد مواقع حرائق الغابات وإخمادها بسرعة، للحد من تدهور جودة الهواء في الولايات المتحدة.

وذكر البيت الأبيض -في بيان أوردته قناة "الحرة" الأمريكية- "أن الدعم الموجه لكندا يشمل إنذارات مبكرة للحرائق المشتعلة، بما يسمح لاحتوائها قبل أن تخرج عن السيطرة"، موضحا أن وزارة الدفاع ستتقاسم بيانات آنية تجمعها أقمار صناعية وأجهزة استشعار أمريكية مع كندا.

وفاقت حرائق غابات كندا التوقّعات، بعبور آثارها حدود أمريكا الشمالية لتقترب من النرويج، بعد أن غطَّت أدخنتها نيويورك وفرجينيا في الولايات المتحدة، وهو ما ينذر كل الدول لاتخاذ احتياطاتها من وصول تداعيات تغيّر المناخ في أي مكان إليها.

فيما توافد مئات رجال الإطفاء من حول العالم إلى كندا للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات التي قال عنها رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إنه موسم حرائق الغابات الأسوأ الذي تشهده البلاد على الإطلاق.

وتسببت الأدخنة الناتجة عن أكثر من 400 حريق للغابات في احتراق 3.8 مليون هكتار من الغابات الكندية، ودفعت عشرات آلاف السكان للنزوح خلال الأسابيع الأخيرة، إضافة إلى صعوبات تنفّس لملايين الأشخاص، وتأجيل آلاف الرحلات الجوية في أنحاء الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية