الغارديان: معلمو بريطانيا يعلنون سلسلة إضرابات جديدة 5 و7 يوليو

بسبب أزمة الأجور

الغارديان: معلمو بريطانيا يعلنون سلسلة إضرابات جديدة 5 و7 يوليو

أعلن المعلمون في بريطانيا عن تنظيم إضرابات جديدة في نزاعهم الطويل حول أزمة الأجور مع الحكومة، حيث سيضرب أعضاء الاتحاد الوطني للتعليم يومي 5 و7 يوليو، ما يتسبب في تعطيل المدارس في الفصل الدراسي الحالي، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وبحسب الصحيفة، يعيد أعضاء الاتحاد الوطني للتعليم التصويت لمعرفة ما إذا كانوا يريدون مواصلة الإضراب الصناعي لبقية العام.

وتقوم نقابات التعليم الأخرى -ASCL وNAHT وNASUWT- بتنظيم تصويت لأعضائها للإضراب عن الأجور وتمويل المعلمين في بريطانيا.

وحذرت النقابات من اتخاذ إجراءات منسقة في فصل الخريف إذا لم يكن هناك تسوية للنزاع، وقالت الدكتورة ماري بوستيد وكيفين كورتني، الأمينان العامان المشتركان للجامعة الجديدة، إن حل المسألة في متناول وزيرة التعليم، جيليان كيجان.

ودعا الاتحاد الوطني للتعليم مرارًا وتكرارًا، جنبًا إلى جنب مع الاتحادات الشقيقة، وزيرة التعليم للجلوس إلى طاولة المفاوضات لتسوية هذا النزاع من أجل زيادة رواتب المعلمين الممولة بالكامل، وقالوا مرارًا وتكرارًا، لقد سقطت مطالبهم على أرض صخرية.

وقال الاتحاد: "رفضت وزيرة التعليم الدخول في المفاوضات على أساس أنها وقسمها كانوا ينتظرون نشر توصية هيئة مراجعة معلمي المدارس (STRB) بشأن الأجور"، وفق الصحيفة.

وقال الاتحاد الجديد إن الوزيرة تلقت تقرير الهيئة وتوصياتها، لكنها لم تعلق على تكهنات باقتراح زيادة في الأجور بنسبة 6.5%.

وقال قادة النقابات إنهم قلقون من أن الحكومة كانت تفكر في عدم تنفيذ التقرير أو عدم تمويله بشكل صحيح.

وأضافوا: “تقول جيليان كيجان أيضًا إنها ستنشر التقرير في الوقت المناسب لها، والذي سيكون وفقًا لسجل إدارتها الأخير شهرًا آخر على الأقل، وهذا يسبب قدرًا كبيرًا من عدم اليقين للمدارس، كما أنه يتسم بعدم الاحترام الشديد لمديري المدارس.. لا أحد قادر على التخطيط بشكل صحيح للعام المقبل، على عكس نظرائها في اسكتلندا وويلز حيث تمت تسوية الخلافات في الأجور.. أدارت وزيرة التعليم ظهرها عن عمد للمدرسين.. لا أحد يريد الإضراب عن العمل ولكن عندما تجد وزيرة تعليم ليس لديها مصلحة في تسوية هذا النزاع، فإن المعلمين لا يملكون أي خيار”.

أزمة غلاء معيشة

وتشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.

مؤخرا نفذ عمال السكك الحديدية في بريطانيا إضرابا عن العمل، بعد فشل مفاوضات بشأن زيادات في الأجور تماشيًا مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية.

وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الوطني للتعليم البريطاني، أن الإضراب بين أعضائه في الخريف المقبل سيكون السبيل الوحيد المتاح إذا لم يتم حل الخلاف مع الحكومة بشأن رفع المرتبات لمواجهة ارتفاع التضخم.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية