إلغاء 1400 رحلة طيران.. و300 ألف أسرة بلا كهرباء في أمريكا بسبب العواصف (فيديو)

إلغاء 1400 رحلة طيران.. و300 ألف أسرة بلا كهرباء في أمريكا بسبب العواصف (فيديو)

ضربت عواصف رعدية الساحل الشرقي للولايات المتحدة وصولا إلى ساوث كارولينا، ما أثر على أكثر من 60 مليون أمريكي تحت تهديد البرق والصقيع والرياح التي وصلت سرعتها إلى 70 ميلا في الساعة، وفقا لشبكة "ABC News".

دفع الطقس القاسي شركات الطيران لإلغاء أكثر من 1400 رحلة جوية، وكانت مطارات نيويورك وبوسطن وأتلانتا الأكثر تضررا، وضربت عاصفة رعدية شديدة حتى ليل الاثنين في بالتيمور وواشنطن العاصمة، وكذلك أجزاء من غرب نيويورك وبنسلفانيا ونيوجيرسي وديلاوير.

ومن المتوقع أن تضرب الرياح المدمرة واشنطن العاصمة وفيلادلفيا ونيويورك، بينما تم إصدار ساعات من الفيضانات من فيرجينيا إلى نيويورك.

وفي الوقت نفسه، هناك أكثر من 300 ألف أسرة بلا كهرباء في جميع أنحاء ولايات تينيسي وكنتاكي وأركنساس وجورجيا وميتشيجان في أعقاب العواصف العنيفة.

وتسبب الطقس في نهاية هذا الأسبوع بما لا يقل عن 20 إعصارًا تم الإبلاغ عنه عبر الغرب الأوسط، وقالت السلطات المحلية إن هناك 3 أعاصير مؤكدة في ولاية إنديانا، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإلحاق أضرار أو تدمير عشرات المنازل.

وفي مقاطعة لونوك، أركنساس، لقي شخصان مصرعهما عندما سقطت شجرة على منزل متنقل، حسب ما قال مسؤول في الطب الشرعي لشبكة ABC News، وقالت السلطات المحلية إن شخصا آخر قتل في سقوط شجرة في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية