روسيا: إجلاء 400 شخص من المناطق المتضررة من الفيضانات في سوتشي
روسيا: إجلاء 400 شخص من المناطق المتضررة من الفيضانات في سوتشي
أعلنت السلطات الروسية إجلاء أكثر من 400 شخص من المناطق المتضررة من الفيضانات والسيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة سوتشي الساحلية الواقعة جنوب غربي البلاد.
وذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الثلاثاء، أن هذا يأتي في الوقت الذي تواصل فيه فرق البحث والإنقاذ عن إزالة كل الأضرار التي سببتها الفيضانات والسيول العارمة التي اجتاحت خلال اليومين الماضيين مدينة سوتشي الروسية.
وأفادت القناة بأنه تم نقل جميع السكان في المناطق المتضررة إلى مواقع إقامة مؤقتة لحين الانتهاء من إزالة ومعالجة كل الأضرار التي سببتها الفيضانات في المنطقة.
يذكر أن خبراء الأرصاد الجوية في روسيا حذروا من شدة وتداعيات العاصفة في سوتشي، خاصة مع احتمال هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح قوية، إضافة إلى زخات من البرد، الأمر الذي سيتسبب بارتفاع منسوب الأنهار، وتشكل الأعاصير فوق البحر القريب من المنطقة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.