8 قتلى و29 جريحاً في مخيم سياحي بوسط روسيا جراء إعصار
8 قتلى و29 جريحاً في مخيم سياحي بوسط روسيا جراء إعصار
أعلنت السلطات الروسية، أن حصيلة الضحايا الذين خلفهم إعصار جامح في مخيم سياحي بجمهورية ماري إل بوسط روسيا أمس السبت، بلغت 8 قتلى و29 جريحا.
وقالت الطوارئ الروسية في بيان لها، إن رجال الإنقاذ يواصلون العمل لإزالة آثار الإعصار في جمهورية ماري إل، ولا سيما في موقع المخيم السياحي قرب بحيرة يالتشيك والطرق المؤدية إليه، وفق وكالة رويترز.
وأضاف البيان أنه "لسوء الحظ، ارتفع عدد القتلى إلى 8، والإصابات إلى 29، وتم نقل 16 منهم إلى مستشفيات".
وقال مسؤولون إن العواصف قطعت الكهرباء عن 520 تجمعاً سكنياً، وألحقت أضراراً بأسطح 41 بناية سكنية و7 بنايات تقدم خدمات اجتماعية في 8 مناطق مختلفة من روسيا.
وأظهرت صور نشرتها الوزارة على تطبيق تليغرام سيارات وخياماً تضررت بشدة وسحقتها الأشجار التي اقتلعتها الرياح.
وأفادت السلطات في حصيلة سابقة بإصابة 24 شخصا، بينهم 6 أطفال، ومصرع 6 أشخاص بينهم 3 أطفال كانوا يستريحون مع والديهم في خيام بجانب بحيرة، وذلك بسبب سقوط أشجار على الخيام.
وارتفع عدد الضحايا نتيجة الظروف الجوية السيئة التي اجتاحت منطقة الفولغا أمس، حيث لقي ما مجموعه 10 أشخاص مصرعهم وأصيب 76 بجروح في حصيلة غير نهائية.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.