ألمانيا: ارتفاع عدد الأمهات العاملات واستمرار فجوة معدلات التوظيف بين الأبوين
ألمانيا: ارتفاع عدد الأمهات العاملات واستمرار فجوة معدلات التوظيف بين الأبوين
ارتفع عدد الأمهات العاملات في ألمانيا، بينما لا تزال الفجوة في معدلات التوظيف بين الآباء والأمهات كبيرة، بحسب الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الاتحادي في البلاد (ديستاتيس)، التي نشرت اليوم الأربعاء.
وبحسب تقرير أوردته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب أ) ارتفع عدد الأمهات العاملات ممن لديهن أبناء قُصّر، خلال الفترة بين عامي 2005 و2022، من 60% إلى 69%، كما زاد عدد الآباء العاملين خلال الفترة نفسها من 88% إلى 92%.
ومع ذلك، تعمل العديد من الأمهات بدوام جزئي، بينما يميل الآباء إلى الحصول على وظائف بدوام كامل، وفي العام الماضي كان ذلك صحيحا بالنسبة لـ65% من الأزواج والزوجات.
وزاد توظيف الأمهات والآباء بشكل عام منذ إدخال علاوة الأبوة في عام 2007، بحسب بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي.
ويحق للوالدين في ألمانيا الحصول على إعانة لتعويضهما عن فقدان الدخل أثناء إجازة الأبوة.
وتغطي البيانات الأمهات والآباء الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما ممن لديهم طفل واحد على الأقل قاصر يعيش مع الأسرة.
وفي وقت سابق، أعلن المكتب الاتحادي للإحصاء، أن البطالة بين الشباب في ألمانيا تراجعت خلال الـ15 عاما الأخيرة بمعدل النصف تقريبا، وانخفضت أيضا بشكل واضح عن متوسط معدل البطالة بالاتحاد الأوروبي.
وأوضح المكتب في بيان له صدر من مقره بمدينة فيسبادن بغرب ألمانيا، أن معدل البطالة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما في ألمانيا بلغ خلال العام الماضي 6.0%.
وأرجع الإحصائيون الألمان التطورات في ألمانيا إلى نظام التدريب المزدوج في البلاد، الذي يعد عملا أيضا بسبب الجزء العملي منه.
وفي الوقت ذاته انخفضت نسبة الشباب المستقلين ماليا عن أسرهم في ألمانيا خلال العقود الماضية.
التضخم وغلاء المعيشة
تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.