دعوة أممية لإجراء تحقيق شامل بشأن انتهاكات ضد متظاهرين في "الكونغو"
دعوة أممية لإجراء تحقيق شامل بشأن انتهاكات ضد متظاهرين في "الكونغو"
أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن القلق البالغ بشأن مقتل 43 شخصا على الأقل، بمن فيهم شرطي، وإصابة 56 بجراح أثناء مظاهرات نهاية الأسبوع الماضي، في غوما في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ووفقا لأخبار الأمم المتحدة، قالت المتحدثة باسم المكتب رافينا شامداساني إن المعلومات تشير إلى أن عدد القتلى قد يكون أكبر من العدد المذكور.
وأشارت إلى أن المظاهرات كانت ضد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (مونوسكو) والقوة الإقليمية للجنة دول شرق إفريقيا، ووكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية دولية.
وأشارت المتحدثة إلى إعلان الحكومة إجراء تحقيق في الحادثة، ودعت شامداساني إلى أن يكون التحقيق شاملا وفعالا ومحايدا.
وقالت إن مثل هذا التحقيق يجب أن يدرس بشكل شامل استخدام القوة من قبل قوات الأمن، وشددت على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بغض النظر عن انتماءاتهم.
وأفادت التقارير باعتقال 222 شخصا على الأقل، من بينهم نساء وأطفال، وأعربت المتحدثة عن القلق بشأن مخاطر حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان في مثل هذا السياق، وشددت على ضرورة احترام حقوق المعتقلين.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن جميع الناس يجب أن يتمتعوا بالحق في التعبير عن أنفسهم بشكل حر والتجمع السلمي، حتى إذا كان ذلك للتظاهر ضد الأمم المتحدة أو غيرها من الجهات، وأضافت أن على السلطات ضمان وتيسير حق التظاهر السلمي.
ومن جانبه، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، السلطات في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى ضمان امتثال أنشطة تنفيذ القانون لقواعد ومعايير حقوق الإنسان.
مليشيا كوديكو
وقتلت عناصر في مليشيا "التعاون من أجل تنمية الكونغو" (كوديكو) 14 شخصا على الأقل في شمال شرق الكونغو الديمقراطية، وفق ما أفادت، الثلاثاء، مصادر محلية وعسكرية، في أحدث هجوم نُسب إلى المجموعة في المنطقة المضطربة.
وكوديكو واحدة من مجموعات مسلّحة عدّة محلية وأجنبية تنشط في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، نتيجة الحروب الإقليمية التي دارت في التسعينيات ومطلع القرن الحادي والعشرين، وفق وكالة فرانس برس.
وكوديكو متّهمة بعمليات قتل إثنية وتضّم آلاف المقاتلين وتقول إنها تتولى حماية قبيلة ليندو من قبيلة هيما المنافسة وأيضا من الجيش الكونغولي.
وقال عيسى أتسيدري، وهو قيادي في المجتمع المدني في منطقة آرو، إن مقاتلي كوديكو أتوا إلى منطقة التعدين في شابا حيث "قتلوا 14 شخصا".
وأفاد بجرح 10 أشخاص وفقدان أثر آخرين.
وقال المتحدث باسم الجيش الكونغولي جول نغونغو إنه "أُبلغ بهذا الهجوم الذي شنّه مقاتلو كوديكو واتحاد الثوريين للدفاع عن الشعب الكونغولي في شابا.. والحصيلة 14 قتيلا و8 جرحى".
وأفاد الناشط في جمعية شبابية محلية جاك أوغوزي أموبي بالعثور على 15 جثة، ثلاث منها لنساء، تسلّمها أقارب للضحايا.
وقال أتسيدري إن الدافع للهجوم لا يزال مجهولا.
ونفت مجموعة "التعاون من أجل تنمية الكونغو-اتحاد الثوريين للدفاع عن الشعب الكونغولي" المنشقة الاتهامات.
والأحد، قُتل 15 شخصا في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في هجوم نُسب إلى كوديكو.