بسبب ارتدائه طاقية صلاة.. ألماني غير مسلم يتعرض لضرب مبرح من شخصين

بسبب ارتدائه طاقية صلاة.. ألماني غير مسلم يتعرض لضرب مبرح من شخصين

أعلنت الشرطة في العاصمة الألمانية برلين، اليوم الاثنين، عن تعرض رجل كان يرتدي طاقية الصلاة الإسلامية كنوع من الإكسسوار في منطقة برلين- نويكولن، لضرب مبرح استلزم علاجه في المستشفى من جانب شخصين، ويبدو أن الواقعة حدثت لأسباب دينية متعصبة.

الرجل المجني عليه (34 عاما) هو ألماني غير مسلم، وكان توجه مساء أمس الأحد إلى إحدى الحانات وطلب مشروب بيرة، وعندئذ وصل الرجلان المعتديان، وقام أحدهما بلكمه بقبضته في وجهه عدة مرات، ونزع الطاقية التي كان يغطي بها رأسه، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

ووفقا لرواية المجني عليه، فإن الرجل المعتدي طلب منه أن يفكر مسبقا في نوعية الطاقية التي يرتديها.

وبعد الهجوم، لاذ الجانيان بالفرار ومعهما الطاقية.

وتم نقل المجني عليه إلى المستشفى حيث كان يعاني من كسر في الأنف وجرح قطعي وتخلخل في إحدى أسنانه.

مكافحة الكراهية والعنصرية

وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.

تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.

وأشار إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، يتشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.

واعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مؤخراً قراراً، بأغلبية أعضائه (47 دولة) يدين أي دعوة إلى الكراهية الدينية، بما في ذلك الأفعال الأخيرة والمتعمدة من التطاول على القرآن الكريم، بما يشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف، سواء كان ذلك يتعلق باستخدام وسائل الإعلام المطبوعة أو السمعية البصرية أو الإلكترونية أو أي وسيلة أخرى.

وجاء القرار عقب جلسة نقاشية عاجلة عقدت على مدى يومين حول الكراهية الدينية وحادثة تدنيس القرآن التي شهدتها السويد وبعض الدول الأوروبية مؤخراً.

وصوت لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به مجموعة دول منظمة التعاون الإسلامي 28 دولة، مقابل اعتراض 12 دولة، وامتناع 7 دول عن التصويت.

وأكد القرار الحاجة إلى محاسبة المسؤولين عنها بطريقة تتماشى مع التزامات الدول الناشئة عن حقوق الإنسان الدولية، داعياً الدول إلى اعتماد قوانين وسياسات وأطر وطنية لإنفاذ القانون تعالج وتمنع وتقاضي الأفعال والدعوة إلى الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف وأن تتخذ خطوات فورية لضمان المساءلة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية