بعثة الأمم المتحدة تخلي اثنين من معسكراتها في شمال مالي المتوتر

بعثة الأمم المتحدة تخلي اثنين من معسكراتها في شمال مالي المتوتر

أعلنت بعثة الأمم المتحدة لإرساء الاستقرار في مالي «مينوسما»، أنها بدأت الانسحاب من اثنين من معسكراتها في منطقة كيدال التي تشهد تصعيداً عسكرياً بين جهات مسلحة تتنافس للسيطرة عليها.

وقالت البعثة في بيان: «في أجواء من التوتر الشديد، بدأت مينوسما عملية الانسحاب من معسكراتها في منطقة كيدال، بدءاً بتيساليت وأغيلهوك»، لافتة إلى أنها يمكن أن تسرّع انسحابها من معسكر ثالث، هو معسكر كيدال، بحسب فرانس برس.

وأكدت الأمم المتحدة عزمها على إكمال انسحاب بعثتها من مالي، المعروفة باسم مينوسما، في الإطار الزمني المحدد بالحادي والثلاثين من ديسمبر وفق قرار مجلس الأمن الدولي، بناء على طلب مالي بسحب بعثة الأمم المتحدة بدون تأخير.

وفي وقت سابق، ذكرت الأمم المتحدة أن تصعيد التوترات في شمال مالي يزيد احتمالات اضطرار البعثة إلى المغادرة بدون استعادة المعدات، بما سيؤدي إلى خسارة مالية كبيرة للدول المساهمة بقوات، وقد يحول دون قدرة الأمم المتحدة على دعم بعثات أخرى تحتاج إلى تلك المعدات.

وشددت الأمم المتحدة على أن جميع الأطراف تتحمل مسؤولية الامتناع عن القيام بأي أعمال أو الإدلاء بتصريحات قد تعرض للخطر سلامة انسحاب بعثة المينوسما في الوقت المحدد.

وأشارت الأمم المتحدة إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2690 الذي يدعو الحكومة الانتقالية في مالي إلى التعاون التام مع المنظمة الأممية أثناء عملية الانسحاب، ويطلب القرار من الحكومة أن تحترم بشكل كامل جميع بنود "اتفاق وضع القوات" إلى أن يغادر آخر عنصر للبعثة الأممية مالي.

وطالب العسكريون الذين وصلوا إلى السلطة إثر انقلاب في عام 2020 في يونيو الماضي، برحيل البعثة الأممية «مينوسما» المنتشرة منذ عام 2013 في هذا البلد الذي يشهد هجمات وأزمة عميقة متعددة الأبعاد.

وأدّت مغادرة «مينوسما» المعسكرات التي كانت تشغلها، إلى سباق للسيطرة على المناطق بين الجهات المسلّحة الموجودة في الشمال، علماً بأن الجماعات الانفصالية التابعة للطوارق في الغالب، استأنفت عملياتها العسكرية ضدّ الدولة المركزية، فيما كثفت جماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي هجماتها على المواقع العسكرية.

ومنذ أغسطس، سلمت «مينوسما» أربعة معسكرات إلى السلطات المالية، لكن إخلاء معسكرات «مينوسما» في تيساليت وأغيلهوك وخصوصاً كيدال التي تعدّ معقلاً للمتمردين، يعتبر الأكثر قابلية لإشعال الأوضاع.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية