متظاهرون يهود يقتحمون الكونجرس الأمريكي لوقف الحرب في غزة (فيديو)
متظاهرون يهود يقتحمون الكونجرس الأمريكي لوقف الحرب في غزة (فيديو)
اقتحمت مجموعة كبيرة من المتظاهرين مبنى كانون هاوس الإداري، الأربعاء، للمطالبة بوقف إطلاق النار الإسرائيلي على غزة، فيما اعتقلت شرطة الكابيتول عدة أشخاص منهم، وفق صحيفة الديلى ميل البريطانية.
ونشرت شرطة الكابيتول الأمريكية على موقع "إكس"، تويتر سابقا، بيانا قالت فيه إنه "لا يُسمح بالمظاهرات داخل مباني الكونغرس.. لقد حذرنا المتظاهرين من التوقف عن التظاهر وعندما لم يمتثلوا بدأنا في اعتقالهم".
ووفقا للصحيفة، بدأ الاحتجاج، الذي نظمته منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" (JVP)، ومنظمة "إف نوت ناو"، ظهر الأربعاء، أمام مبنى الكابيتول. وحث المتظاهرون الكونغرس على اتخاذ إجراءات تجاه وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، المصنفة إرهابية، التي تسيطر على قطاع غزة.
ودافعت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى حد كبير عن الضربات الجوية الإسرائيلية الانتقامية على غزة، بعد أن نفذ مسلحو حماس هجوما مفاجئا ضد مدنيين إسرائيليين في السابع من أكتوبر.. لكن التقدميين في الكونغرس زادوا الضغط على الرئيس بايدن لحث إسرائيل على ضبط النفس مع تصاعد عدد القتلى في قطاع غزة.
وقالت منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" على موقع "إكس" إن "جذر العنف هو القمع، ونحن هنا لنقول لا بأسمائنا، ولدينا القدرة على وقف الفظائع المستمرة ضد الفلسطينيين.. نحن نرفض مشاهدة ارتكاب الحكومة الإسرائيلية إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة".
وهتف المتظاهرون داخل مبنى الكونغرس مطالبين "بوقف إطلاق النار الآن"، وحاملين لافتات تحمل الرسالة نفسها.
وذكرت الصحيفة أن شرطة الكابيتول لم تؤكد عدد الاعتقالات التي تمت.
وخارج مبنى الكابيتول، تجمع حشد كبير "لدعم أولئك الذين يتم اعتقالهم من الداخل".
وتحدثت النائبتان رشيدة طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان)، وكوري بوش (ديمقراطية من ولاية ميسوري)، اللتين دعتا بايدن إلى العمل من أجل وقف فوري لإطلاق النار، إلى حشد المتظاهرين قبل دخولهم مبنى الكابيتول.
وقالت طليب، العضو الفلسطيني الأمريكي الوحيد الحالي في الكونغرس: "أتمنى أن يرى كل الشعب الفلسطيني ذلك.. أتمنى أن يروا أن أميركا ليست بأكملها تريدهم أن يموتوا".
وأضافت: "لا يمكن التخلص منهم لأن لديهم الحق في الحياة".
قصف إسرائيلي
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي نحو 3478 قتيلاً وأكثر من 12 ألف جريح في القطاع، وأكثر من 61 قتيل وما يزيد على 1500 جريح في الضفة الغربية.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد على 1400 شخص بينهم أكثر من 291 ضابطا وجنديا، فيما أسرت "حماس" نحو 200 إسرائيلي.