"العفو الدولية": المدنيون بغزة يتعرضون لخطر غير مسبوق ويصعب توثيق الانتهاكات

"العفو الدولية": المدنيون بغزة يتعرضون لخطر غير مسبوق ويصعب توثيق الانتهاكات

قالت منظمة العفو الدولية «أمنيستي»، إن المدنيين في قطاع غزّة يتعرضون لخطر غير مسبوق، بينما يصعب توثيق الانتهاكات، حيث قطعت السلطات الإسرائيلية كافة سبلهم للاتصال، في وقت كثفت فيه قصفها الجوي والبري والبحري.

وقالت المنظمة في سلسلة منشورات عبر منصة «إكس» اطلعت عليها "جسور بوست": «‏يجب إعادة تشغيل البنية التحتية للإنترنت والاتصالات بشكل عاجل، على الأقل لتتمكن فرق الإنقاذ من إسعاف ونقل المصابين الذين يتزايد عددهم بسبب تكثيف الجيش الإسرائيلي للقصف الجوي والبري على غزّة».

وأضافت: «يجب على إسرائيل أن توقف فوراً هجماتها العشوائية وغير المتناسبة التي تسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين، بمن في ذلك أكثر من 3000 طفل».

وأفادت منظمة العفو الدولية بفقدان الاتصال بعناصرها في غزة، كما تواجه منظمات حقوق الإنسان عقبات متزايدة تصعّب توثيق الانتهاكات بسبب كثافة الهجمات الإسرائيلية وقطع الاتصالات.

ويشهد قطاع غزة، في هذه الآونة، قصفا عنيفا بشكل غير مسبوق، وذلك جوا وبحرا ومدفعيا.

وفي وقت سابق من مساء الجمعة، قالت شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال «خاصة»، إن خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة تعرضت لانقطاع كامل، مع استمرار القصف الإسرائيلي الكثيف على خطوط التغذية والأبراج والشبكات.

في حين أعلنت المقاومة الفلسطينية، أنها تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش الإسرائيلي في مناطق عدة بقطاع غزة، وتحديدا في مناطق شرقي القطاع.

وفي وقت لاحق، قال القيادي في حركة حماس علي بركة، إن قوات الجيش الإسرائيلي انسحبت مجبرة من قطاع غزة، بعد تنفيذها محاولة توغل بري مساء الجمعة.

وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أن قوات الجيش الإسرائيلي تلقت ضربة قاسية على يد المقاومة التي أكّدت أنها على أتم الاستعداد لمواجهة أي اجتياح بري.

وأشار إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي حاولت تجربة ما إذا كان بإمكانه تنفيذ اجتياح بري، لكنها وقعت في الكمائن التي أعدتها المقاومة.

قصف وحصار إسرائيلي

ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.

وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006. 

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية إلى 7415 قتيلاً بينهم 3038 طفلاً إضافة إلى 20517 جريحًا منذ بداية الأحداث في السابع من أكتوبر.

وأوضحت الوزارة أن 70% من الشهداء في قطاع غزة هم من الأطفال والسيدات والمسنين.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل ما يزيد على 1400 شخص بينهم 309 ضباط وجنود، فيما أسرت "حماس" 224 إسرائيلياً، ونوه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري بأن الحصيلة قد تزيد.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية