"فايننشيال تايمز": "بورا بورا" مشروع "سيتي جروب" لتسريح آلاف الوظائف

تعتزم سيتي جروب الإعلان، يوم الاثنين، عن أول جولة كبيرة من تسريح العمال في عملية إعادة هيكلة شاملة -وهي أكبر عملية تجديد للبنك منذ ما يقرب من عقدين- والتي ستؤدي في النهاية إلى إلغاء آلاف الوظائف.

وقال أشخاص مقربون من الخطط، التي أطلق عليها اسم مشروع بورا بورا، في مراحلها الأولى، إن "سيتي بنك" الذي يقوم بمراجعة من أعلى إلى أسفل لهيكله التنظيمي، عمل فقط من خلال حوالي 1% من الوظائف في البنك، أو حوالي 2400 وظيفة من إجمالي 240 ألف، وأنه ليس من الواضح عدد المراكز التي سيتم قطعها في هذه الجولة.

وفي الشهر الماضي، قال سيتي إن الجولتين السابقتين من مراجعات الوظائف، اللتين أثرتا فقط على حوالي 200 وظيفة، أسفرتا عن تخفيض بنسبة 15% من الأدوار، وألغتا 60 لجنة تشغيلية.

وكانت الرئيسة التنفيذية جين فريزر، التي كشفت النقاب عن إعادة الهيكلة في سبتمبر، قد أخبرت الموظفين في وقت سابق أن البنك يتوقع الانتهاء من إعادة الهيكلة وما ينتج عنها من تسريح العمال بحلول نهاية مارس 2024.

وقامت "فريزر" بتسمية مرؤوسيها المباشرين في وقت الإعلان الأولي، وقد أعلن هؤلاء التنفيذيون سابقا عن مئات الأشخاص أو نحو ذلك الذين سيديرون خطوط أعمال البنك المختلفة.

ومن المتوقع أن يخبر رؤساء وحدات الأعمال المختلفة يوم الاثنين موظفيهم في مقر سيتي في نيويورك وأماكن أخرى بمن سيملأ الطبقات التالية من القيادة.

وقال شخص مطلع على الخطط إن العديد من الأشخاص الذين سيتم تعيينهم وظائف في هذه الجولة سيكونون بالفعل في هذه الأدوار، على الرغم من أنه من المتوقع إجراء بعض التغييرات في المناصب حول البنك.

وسيتم منح الأفراد في الوظائف التي تم إلغاؤها، أو الذين لم يتم تعيينهم دورا في مستواهم الإداري الحالي، فترة انتقالية يمكنهم خلالها التقدم لشغل وظائف أخرى في  "سيتي بنك" في نهاية تلك الفترة، سيقوم البنك بتزويد الموظفين الذين لم يتم تعيينهم في أدوار جديدة بتفاصيل إنهاء الخدمة الخاصة بهم.

وارتفع العائد على حقوق المساهمين بشكل طفيف في الربع الأخير إلى ما يقرب من 8%، لكنها لا تزال متخلفة عن معظم منافسيها.

ويعد سيتي بنك أحد أكبر المصارف في العالم، تأسس عام 1812، وهو الذراع المصرفية لمجموعة سيتي جروب، ويعمل في أكثر من 100 بلد حول العالم، ويعتبر مع مجموعة سيتي جروب أكبر مصرف من ناحية الودائع في الولايات المتحدة متبوعاً بمصرف أوف أمريكا وجي بي مورغان تشيس.