"الدعم السريع" تتهم الجيش بتفجير جسر خزان جبل الأولياء ومخاوف من "فيضانات عارمة"
"الدعم السريع" تتهم الجيش بتفجير جسر خزان جبل الأولياء ومخاوف من "فيضانات عارمة"
اتهمت قوات الدعم السريع، في السودان، الجيش السوداني، بتفجير جسر خزان جبل الأولياء الذي يربط جنوب الخرطوم بأم درمان، ما يهدد بحدوث "فيضانات عارمة"، وفق وكالة رويترز.
وكتب الناطق باسم قوات الدعم السريع، عبر موقع "إكس": "استمراراً لسلسلة انتهاكاتها الوحشية في تخريب المنشآت العامة والخاصة، دمرت مليشيا البرهان وفلول المؤتمر الوطني الإرهابية فجر اليوم، جسر خزان جبل الأولياء الذي يربط جنوب الخرطوم بأم درمان".
وأضاف أن: "تدمير جسر جبل الأولياء عمل إرهابي بامتياز وجريمة حرب مكتملة الأركان تكشف تمادي مليشيا البرهان في استهداف البنى التحتية الحيوية والمرافق الإنسانية في ظل صمت المجتمع الدولي والإقليمي وعدم إدانته لهذه الأفعال الإجرامية"، على حد قوله.
وتابع: "يأتي هذا العمل الجبان بعد سلسلة من الاعتداءات التي طالت عدداً من الأعيان المدنية الحيوية، منها قصف مصفاة الجيلي للبترول، وتدمير جسر شمبات، وغيرها من الفظائع التي تهدف إلى فرض حصار على المدنيين الأبرياء وإعاقة تدفق المساعدات الإنسانية".
ومن جهته، حمّل الجيش السوداني، “المسؤولية كاملة في حالة حدوث أي أضرار على خزان جبل الأولياء”، مؤكدا "قواتنا لن تتسامح مطلقاً مع هذه الأفعال الإجرامية وسيكون الرد قاسياً على الفلول وأعوانهم الذين يهددون أمن وسلامة شعبنا، ويشكلون خطراً حقيقياً على الأمن والسلم الدوليين".
وزادت وتيرة التصعيد الحالي للعمليات العسكرية بعد ساعات من تفجير جسر «شمبات» الذي يربط بين مدينتي أم درمان وبحري، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين، وأفاد سكان، بأن اشتباكات عنيفة تجري في نطاق ضواحي أم درمان القديمة، في حين تتعرض المناطق الواقعة في الجنوب الشرقي لقصف بالمدافع الثقيلة.
وأصدرت الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا، المعروفة بالترويكا الدولية، بيانا مشتركا، الجمعة، أدانت فيه تصاعد أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان وخاصة الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع في غرب ووسط وجنوب دارفور.
وأعربت الترويكا عن قلقها "إزاء التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عنف في بلدة جبل أولياء على نهر النيل الأبيض حيث تم استهداف المدنيين".
وأكد البيان أنه يتعين على "كلا الجانبين خفض التصعيد والانخراط في مناقشات هادفة تؤدي إلى وقف إطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".
يشهد السودان منذ منتصف أبريل حربا بين قائد الجيش والحاكم الفعلي للبلاد عبدالفتاح البرهان وساعده الأيمن السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وتسبب النزاع حتى الآن في مقتل أكثر من 10400 شخص، وفق تقديرات متحفظة لمنظمة "أكليد"، كما أدى إلى نزوح أكثر من 4,8 مليون شخص داخل السودان و1,2 مليون إلى دول الجوار، وفق الأمم المتحدة.