قبل مؤتمر تغير المناخ في دبي

الأمم المتحدة تنشر اليوم تقريرها حول مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري

الأمم المتحدة تنشر اليوم تقريرها حول مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري

قرر برنامج الأمم المتحدة للبيئة نشر تقريره السنوي حول مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري في وقت لاحق اليوم الاثنين، وذلك قبل أقل من أسبوعين من بدء مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في دبي.

ويسلط التقييم، المعروف رسميا باسم تقرير فجوة الانبعاثات، الضوء على الهوة بين الاتجاه الذي تتجه إليه الانبعاثات العالمية وما ينبغي القيام به للحد من ارتفاع درجة الحرارة في حدود 1.5 درجة مئوية وفقا لما تم الاتفاق عليه في باريس عام 2015 بحسب الموقع الرسمي للبرنامج الأممي.

ووجد تقرير العام الماضي أن “السياسات المعمول بها حاليا تشير إلى ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن”، وذلك مقارنة مع مستوى ما قبل عصر الصناعة.

وقال التقرير إن تنفيذ التعهدات الحالية لن يؤدي إلا إلى خفض هذا الارتفاع إلى ما بين 2.4 إلى 2.6 درجة بحلول نهاية القرن.

يشار إلى أنه في مؤتمر باريس تم الاتفاق على هدف أقل من درجتين مئويتين، على أن يكون الهدف 1.5 درجة مئوية إن أمكن، لتجنب أسوأ عواقب لظاهرة الاحتباس الحراري، مثل المزيد من العواصف المدمرة والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات.

وارتفعت حرارة العالم بالفعل بنحو 1.1 درجة مئوية منذ عصر ما قبل الصناعة، مع تفاوت إقليمي كبير.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية