اليونيسف: سقوط أكثر من 400 طفل بين قتيل وجريح بالفاشر خلال الأسابيع الماضية

اليونيسف: سقوط أكثر من 400 طفل بين قتيل وجريح بالفاشر خلال الأسابيع الماضية

حذرت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف كاثرين راسل، من استمرار دفع الأطفال ثمن النزاع الدائر في السودان.

وقالت راسل -وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية اليوم الخميس- إن "أكثر من 400 طفل سقطوا بين قتيل وجريح في الأسابيع السبعة الماضية بمدينة الفاشر"، مشيرا إلى أن 9 ملايين طفل يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد وتقريبا 4 ملايين طفل أقل من 5 سنوات يعانون من سوء التغذية الحاد.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أفادت -الثلاثاء الماضي- بأن النزاع في السودان أجبر أكثر من 600 ألف غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، على الفرار إلى تشاد، من دون أي علامات على تراجع هذا التدفق.

ودعت المفوضية إلى تقديم دعم دولي عاجل مع وصول الأزمة الإنسانية إلى نقطة حرجة، مطالبة جميع الأطراف للسماح للمدنيين الراغبين في الانتقال داخل الفاشر وخارجها إلى مناطق أكثر أمانا بالقيام بذلك.

يشار إلى أنه قتل وأصيب الآلاف في الفاشر منذ اندلاع القتال بالمدينة الاستراتيجية، التي تعتبر الوحيدة في إقليم دارفور التي لا يزال للجيش وجود فيها، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على أكثر من 90 بالمئة من مناطق الإقليم.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية