غوتيريش يحذر من تداعيات الوضع في غزة على الفلسطينيين والسلام في المنطقة

خلال كلمة ألقاها في منتدى الدوحة

غوتيريش يحذر من تداعيات الوضع في غزة على الفلسطينيين والسلام في المنطقة
أنطونيو غوتيريش في منتدى الدوحة

 

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش التحذير من "أننا نواجه خطرا جسيما" يتمثل في انهيار المنظومة الإنسانية في غزة. 

وحذر الأمين العام -خلال كلمة ألقاها في منتدى الدوحة، اليوم الأحد- من أن الحالة تشهد تدهورا سريعا يتجه إلى الكارثة بما تنطوي عليه من تداعيات ربما لا يكون ثمة سبيل إلى إزالتها وعكس مسارها على الفلسطينيين عن بكرة أبيهم وعلى السلام والأمن في المنطقة، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة. 

وقال غوتيريش إن الهجمات المروعة التي شنتها حماس في 7 أكتوبر، وما أعقبها من قصف إسرائيلي متواصل على غزة، قوبلا بصمت مدوٍ من جانب مجلس الأمن، مشيرا إلى أن المجلس أصدر قرارا بشأن الوضع بعد أكثر من شهر. 

ورغم ترحيبه بالقرار لكنه قال إن هذا التأخير يأتي بتكلفة، ونبه إلى أن سلطة المجلس ومصداقيته تم تقويضهما بشدة، مشيرا إلى عدم تنفيذ القرار. 

وقد أرسل غوتيريش يوم الأربعاء الماضي خطابا إلى رئيس مجلس الأمن فعّل فيه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة -لأول مرة- منذ أن أصبح أمينا عاما في عام 2017. 

وقال الأمين العام إنه كتب في خطابه إنه ما من حماية فعّالة للمدنيين، وأضاف: "في واقع الأمر، خلال فترة ولايتي، فإن عدد الضحايا المدنيين في غزة في مثل هذه الفترة القصيرة هو أمر لم يسبق له مثيل على الإطلاق".

وأوضح الأمين العام أن نظام الرعاية الصحية ينهار.. وتوقع أن ينهار النظام العام تماما قريبا، "وقد يتكشف وضع أسوأ، بما في ذلك الأمراض الوبائية وزيادة الضغط من أجل النزوح الجماعي إلى مصر". 

وقال غوتيريش إنه حث مجلس الأمن على الضغط من أجل تجنب وقوع كارثة إنسانية، وجدد مناشدته لإعلان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. 

وأعرب عن الأسف لأن مجلس الأمن فشل في القيام بذلك، لكنه تعهد بألا يستسلم. 

وشكر أمير وحكومة دولة قطر على دور الوساطة الذي قامت به، لا سيما في الاتفاق على هدنة إنسانية وزيادة المساعدات الإنسانية والإفراج عن الرهائن.

قصف قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن سقوط نحو 17700 شخص وإصابة 48780 مواطن فلسطيني، 70 في المئة منهم من الأطفال والنساء، وفق وزارة الصحة في غزة، موضحة أنّ هذه الحصيلة ليست نهائيّة.

ونزح أكثر من مليون ونصف المليون شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1200 شخص بينهم أكثر من 400 جندي وضابط، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

صباح الجمعة قبل الماضية، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية