صحيفة عبرية: ارتفاع نسبة شراء العقارات بإسرائيل خوفاً من العنف ضد اليهود

صحيفة عبرية: ارتفاع نسبة شراء العقارات بإسرائيل خوفاً من العنف ضد اليهود

مع تصاعد الآراء المعارضة لإسرائيل على مستوى العالم في أعقاب الحرب الجارية على غزة، أصبحت المجتمعات اليهودية قلقة بشكل متزايد بشأن مستقبل الحياة اليهودية لأطفالهم في بلدانهم المختلفة وفق صحيفة "جيويش جورناليزم" العبرية.

ونقلت الصحيفة عن رابطة مكافحة التشهير "ADL"، أن أوروبا شهدت ارتفاعًا بنسبة 300% في الحوادث المصنفة "ضد اليهود" هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وارتفعت أمريكا الجنوبية إلى أرقام أعلى بنسبة 700%، مع زيادة الحالات في أستراليا بنسبة 491% مقارنة بالعام الماضي 2022.

وزعمت الصحيفة، أن واحدا من كل 3 أشخاص يشعر بعدم بالأمان عند الإعلان عن يهوديته علنًا.

كما زعمت الصحيفة في تقريرها أيضا أن الجامعات في جميع أنحاء أمريكا الشمالية أصبحت بمثابة وعاء يغلي بالمشاعر المعادية لإسرائيل، كما ظهر خطاب يدعو "لإبادتها".

وأشارت الصحيفة، إلى اعتقاد كثير من اليهود بأن فترة ما بعد الحرب ستكون أكثر هدوءًا في إسرائيل، وهو ما دفع عدد كبير منهم لاستكشاف إمكانية الحصول على منزل ثانٍ في إسرائيل أو الهجرة.

وأوضحت الصحيفة، أنه على مدى الأسابيع الثمانية الماضية، شهدت إسرائيل ذروة حادة في مبيعات العقارات من المستثمرين الأجانب، حيث اشترى العديد منهم العقارات بعقود عن بعد.

ونقلت الصحيفة عن مناحيم جندي، أحد المطورين السكنيين الرائدين في إسرائيل قوله: "لقد شهدنا زيادة في الطلب على مشاريعنا في وسط إسرائيل ومنطقة شارون، من المستثمرين اليهود الأجانب في جميع أنحاء العالم من أستراليا إلى البرازيل، ومن المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الدولار قوي وهناك إجماع متزايد على أن الاستثمار في منزل في إسرائيل هو أكثر من مجرد استثمار مالي، إنه راحة البال".

ولفتت الصحيفة إلى أن مكاتب الوكالة اليهودية حول العالم وجدت نفسها غارقة في الدعوات، لكن في الوقت نفسه يشكك الكثيرون في قدرة إسرائيل على توفير حل لإيواء ما يقدر بنحو مليون مهاجر من المقرر أن يتدفقوا إلى الداخل خلال العامين المقبلين.

وأضاف مناحيم: "لا أرى أي أزمة في العرض في الوقت الحالي، فالجمهور متنوع، ولكن الشيء المشترك الذي يسعى إليه الجميع هو الجودة والمجتمع وأسلوب الحياة".

وتابع: "بالنسبة للعائلات، يعد عنصر المجتمع العالمي والمؤسسات التعليمية عالية الجودة أمرًا مهمًا أيضًا، نحن ندرك أن هذا قد لا يكون الوقت المثالي لزيارة المشاريع التي نعرضها، لذلك قمنا بتدريب موظفينا العالميين متعددي اللغات لمساعدة المشتري الأجنبي في كل جانب من جوانب البيع، حتى استلام المفتاح".

وقالت كارين، سمسار عقارات بارزة في إسرائيل: "لقد قمنا ببيع 17 شقة في رمات إفال في أقل من 5 أيام، لم يتم بيع هذه الأشياء للأشخاص الذين يخططون للانتقال غدًا ولكنهم بالتأكيد يريدون البدء في استكشاف الفكرة".

وتابعت: "الإيجار مرتفع أيضًا، لذا فهم سعداء بتحقيق عائد على استثماراتهم في هذه الأثناء أيضًا، فيما تعمل مدينة رمات إيفال في وسط إسرائيل، بجوار مستشفى سافيون وشيبا، على تطوير مساحة ضخمة تبلغ 520 ألف قدم مربعة من العقارات السكنية".

العدوان على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن مقتل ما يزيد على 20 ألف مواطن فلسطيني بينهم 8000 طفل و6200 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 53688، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1200 شخص بينهم أكثر من 400 جندي وضابط، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الجاري، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية