"العفو الدولية" تحث على الوقف الفوري لقمع النساء في أفغانستان

"العفو الدولية" تحث على الوقف الفوري لقمع النساء في أفغانستان

دعت منظمة "العفو الدولية" حركة طالبان إلى التوقف على الفور عن قمعها النساء في أفغانستان، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت المنظمة على منصتها للتواصل الاجتماعي، "تمثل حملة طالبان المتعلقة بقواعد الملبس والاعتقالات التعسفية، مزيدا من الانتهاكات لحرية حركة المرأة، والتعبير في أفغانستان" كما حثت المنظمة إدارة طالبان على التوقف الفوري عن حملة القمع وإطلاق سراح النساء المعتقلات، حسب وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء اليوم السبت.

وأكد مسؤولون من حركة “التضامن النسائية الأفغانية”، أن إحدى أعضاء مجموعتهم الاحتجاجية انتحرت، في إقليم "قندوز".

وكشف نشطاء حقوق المرأة بالحركة أن بيبي جول (21 عاما)، كانت مسجونة منذ بدء تولي حكومة طالبان الحكم في أغسطس عام 2021، وكانت تفكر بشكل مستمر في الانتحار، بعد خروجها من السجن.

ومن جهة أخرى، أكدت وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التابعة لطالبان اعتقال العديد من النساء في كابول، بسبب عدم ارتداء الحجاب، غير أن العدد الدقيق للمعتقلات لم يتم كشف النقاب عنه.

أزمة إنسانية عنيفة

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد على 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.

ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.

ومنذ سيطرتها على مقاليد السلطة، منعت حكومة طالبان النساء والفتيات من ارتياد المدارس الثانوية والجامعات، ومن الحدائق العامة، ومدن الملاهي، والصالات الرياضية، وأمرتهن بارتداء الحجاب في الأماكن العامة، وطردت آلاف النساء من وظائف حكومية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية