باكستان تعيد 460 ألفاً و881 مهاجراً أفغانياً غير شرعي إلى وطنهم
باكستان تعيد 460 ألفاً و881 مهاجراً أفغانياً غير شرعي إلى وطنهم
في إطار الجهود المتضافرة لمعالجة قضية الهجرة غير الشرعية، تواصل باكستان عملية إعادة الأجانب، لا سيما اللاجئين والنازحين الأفغان إلى وطنهم.
وذكرت الإذاعة الباكستانية اليوم الأحد أنه خلال الساعات الـ24 الماضية، تم إعادة 693 مواطنا أفغانيا غير شرعي إلى وطنهم، ما يرفع إجمالي عدد المهاجرين، الذين تم إعادتهم إلى الوطن إلى 460 ألفا و881، حسب وكالة "أسوشيتد برس" الباكستانية اليوم.
واستخدمت عملية الإعادة إلى الوطن 23 مركبة لنقل 200 رجل و164 امرأة و329 طفلا إلى أفغانستان.
وكانت اللجنة العليا لخطة العمل الوطنية، في اجتماع، في الثالث من أكتوبر الماضي، قد حددت موعدا نهائيا لمغادرة جميع المواطنين الأجانب، الذين يعيشون بشكل غير شرعي في باكستان، وحتى 31 أكتوبر، تم منح المهاجرين الخيار للمغادرة بشكل طوعي أو مواجهة الترحيل.
واضطلعت الحكومة الباكستانية بدور نشط لتسهيل عملية إعادة المهاجرين إلى الوطن، لا سيما عند حدود "تورخام" و"تشامان".
هربا من النزاعات العنيفة، تدفق ملايين الأفغان إلى باكستان في العقود الأخيرة بينهم 600 ألف منذ أطاحت حركة طالبان الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وتولت مقاليد السلطة في أغسطس 2021 وفرضت تطبيقًا صارمًا للشريعة مع مخاوف دولية من قمع حرية التعبير وانتشار انتهاكات حقوق الإنسان في ظل الحكم المتشدد للحركة.
وفي الثالث من أكتوبر أعلنت الحكومة الباكستانية أنها أمهلت 1,7 مليون أفغاني يقيمون على أراضيها بصورة غير قانونية، حتى الأول من نوفمبر لمغادرة البلاد.
منذ هذا الإعلان عاد أكثر من 400 ألف شخص إلى أفغانستان بحسب وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي وقت سابق، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إنه يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن الطرد التعسفي للمواطنين الأفغان من باكستان كان مصحوبا بانتهاكات، بما في ذلك سوء المعاملة، والاعتقال والاحتجاز التعسفيان، وتدمير الممتلكات والمتعلقات الشخصية، والابتزاز.