غزة تنزف مجدداً.. ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 68 ألفاً
غزة تنزف مجدداً.. ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 68 ألفاً
أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 68,159 شهيدًا و170,203 مصابين، في واحدة من أكثر الهجمات دموية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقالت المصادر، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن 18 شهيدًا –بينهم 10 جثامين انتُشلت من تحت الأنقاض وثمانية قضوا في استهدافات مباشرة– إضافة إلى 3 مصابين، وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
وأوضحت أن منذ إعلان وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الجاري، ارتفع عدد الشهداء إلى 35 مواطنًا، في حين أصيب 146 آخرون في سلسلة من الخروقات والغارات المحدودة التي طالت مناطق مختلفة في شمال ووسط وجنوب غزة، كما تم انتشال 414 جثمانًا من تحت الركام خلال الأيام الماضية، وتسلمت السلطات الطبية 15 جثمانًا جديدًا من بين 150 جثة محتجزة لدى سلطات إسرائيل، لا تزال غالبيتها مجهولة الهوية بسبب تحللها أو صعوبة التعرف إليها.
واقع صحي على حافة الانهيار
تأتي هذه الأرقام وسط تحذيرات متصاعدة من انهيار شبه كامل للنظام الصحي في غزة، إذ تعمل غالبية المستشفيات بطاقتها الدنيا وتعتمد على ما تبقى من الوقود والمساعدات الطبية المحدودة، ووفق تقارير من وزارة الصحة في غزة ومنظمات طبية دولية، فإن نحو 70% من المستشفيات والمراكز الصحية خرجت عن الخدمة، في حين تعاني المرافق المتبقية من نقص حاد في الأدوية والمحاليل الطبية وأجهزة التنفس والطاقة.
وأكد أطباء ومسعفون في مجمع الشفاء الطبي –الذي كان أكبر مستشفيات القطاع– أن غرف الطوارئ باتت مكتظة بالمصابين، وأن العديد من المرضى يفترشون الأرض بانتظار علاجٍ مؤجل، كما أفاد شهود بأن عمليات الدفن الجماعية لا تزال تُجرى بشكل متواصل في مناطق متعددة بسبب تزايد عدد الجثامين المتحللة تحت الركام.
بعد مرور أكثر من عامين على بدء العدوان الإسرائيلي، ما تزال غزة تودّع موتاها يوماً بعد آخر، في حين تترقب العائلات بقلق مصير مفقوديها تحت الأنقاض أو خلف الأسلاك الإسرائيلية، ومع استمرار الحصار وغياب الحلول السياسية، تبدو الأزمة الإنسانية مرشحة للمزيد من التفاقم.