أضرار وخسائر بالغة جراء فيضان النهر الكبير في لبنان

أضرار وخسائر بالغة جراء فيضان النهر الكبير في لبنان

أفادت وسائل إعلام لبنانية، بحدوث أضرار بالغة جراء فيضان النهر الكبير في شمال البلاد.

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن عملية إنقاذ الأهالي من فيضان النهر الكبير في بلدات السماقية  وحكر الضهري والعريضة والشيخ زناد والكنيسة في قضاء عكار بشمال البلاد، ما زالت متواصلة من قبل مغاوير البحر في الجيش والدفاع المدني والبلديات".

وقال رئيس بلدية  السماقية السابق بلال شمعة في تصريح له الأحد إنه منذ اللحظة الأولى للفيضانات التي سببها نهرا الكبير والأسطوان، والجهود منصبة على إنقاذ الأهالي الذين حوصروا في منازلهم.

وأشار إلى التمكن بمساعدة مغاوير البحر والدفاع المدني والصليب الأحمر من تأمين المساعدات للأهالي والعمل على إجلائهم من المنازل، وكذلك خيم النازحين السوريين، لافتا إلى تأمين قاعات المساجد ومنازل لإيوائهم .

وكشف شمعة عن "أضرار بالغة بمحتويات المنازل والمواسم الزراعية التي منيت بخسائر فادحة".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية