الكونغو الديمقراطية تشهد فيضانات غير مسبوقة (فيديو)

الكونغو الديمقراطية تشهد فيضانات غير مسبوقة (فيديو)

تعاني عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا من فيضانات مدمرة بعد ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير، ما تسبب بخروج المياه عن ضفتي نهر الكونغو على خلفية هطول أمطار غزيرة على غير العادة.

وتحولت الشوارع بمنطقة بومباج في كينشاسا إلى أنهار، حيث استخدم السكان قوارب صغيرة للتنقل بعد أن أجبروا على مغادرة منازلهم التي غمرتها المياه، وفق فضائية "يورو نيوز".

والفيضانات ليست بالأمر الجديد في كينشاسا، لكن حجم الفيضانات الأخيرة لم يسبق له مثيل.

 وينتقد بعض المواطنين غياب الدولة في مواجهة حجم الفيضانات في هذه الأحياء التي تسكنها الطبقة الفقيرة.

وتساقطت الأمطار ضعف متوسط ما تم تسجيله بين عامي 2022 و2023، ودمرت الفيضانات أو ألحقت أضرارا بالمرافق الصحية والمدارس وآلاف المنازل والمنازل، بحسب منظمة الصحة العالمية. 

وحذرت الأمم المتحدة من أنها قد تؤدي إلى تفشي الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا وإعاقة الوصول إلى الرعاية الصحية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية