فيضانات بشرق جمهورية التشيك بسبب هطول الأمطار الغزيرة وأضرار بملايين اليوروهات

فيضانات بشرق جمهورية التشيك بسبب هطول الأمطار الغزيرة وأضرار بملايين اليوروهات

 

تسبب هطول الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات بشرق جمهورية التشيك، بحسب ما ذكرته خدمات الطوارئ اليوم الاثنين.

وقالت خدمات الطوارئ إنه قد تم تلقي أكثر من 300 استدعاء في زلين وحدها، وهي مدينة صناعية تقع على بعد نحو 250 كيلومترا جنوب شرق براغ بالقرب من الحدود مع سلوفاكيا، حيث تم استخدام المضخات لتصريف المياه من الأقبية والطوابق الأرضية، ورفع الأشجار التي سقطت على الطرق.

وفي قرية سازوفيتش الواقعة غرب زلين، ارتفع منسوب المياه في الشوارع لما يصل إلى متر واحد. وتطلب الأمر نقل عشرات الأشخاص من منازلهم التي غمرتها المياه إلى بر الأمان.

وفي قرية راكوفا الواقعة شمال زلين، غمرت المياه أكثر من 40 مبنى، تشمل مكاتب البلدية والمدرسة.

وقُدر حجم الأضرار بملايين اليوروهات.

وتمر العديد من دول أوروبا بحالة من الطقس السيئ حيث أودت العواصف الرعدية الشديدة والأمطار الغزيرة التي شهدتها سويسرا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، يوم السبت، بحياة 7 أشخاص على الأقل وتم إجلاء مئات الأشخاص بخلاف الخسائر المادية.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية