وول ستريت جورنال: وسطاء يقدمون مقترحات جديدة لإنهاء حرب غزة على مراحل

وول ستريت جورنال: وسطاء يقدمون مقترحات جديدة لإنهاء حرب غزة على مراحل

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة ومصر وقطر تسعى إلى دفع إسرائيل وحركة حماس للانضمام إلى عملية دبلوماسية مرحلية تبدأ بالإفراج عن الرهائن، وتؤدي في النهاية إلى انسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب في غزة.

ووفقا لتقرير الصحيفة، لم توافق حماس ولا إسرائيل على شروط الخطة الجديدة متعددة المراحل ولكنهما على استعداد للمشاركة في المناقشات وبعد أسابيع من التوقف، ستستأنف المحادثات في الأيام المقبلة.

 الخطة تضمنت خطوات عارضتها إسرائيل أو حماس، إلا أن أحد المصادر قال للصحيفة إن “الاستعداد لمناقشة الإطار كان خطوة إيجابية ويعمل الوسطاء الآن على سد الفجوة”.

ويتمحور المقترح الجديد على إنهاء كامل للأعمال العدائية في غزة، وفي خطوة أولى، سيتوقف القتال لعدد غير محدد من الأيام حتى تتمكن حماس من إطلاق سراح العشرات من الرهائن المدنيين الإسرائيليين.. وفي الوقت نفسه، ستطلق إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين، وتنسحب من غزة، وتنهي مراقبة الطائرات بدون طيار، وستتضاعف المساعدات.

وستكون الخطوة التالية هي إطلاق سراح الجنديات الإسرائيليات، وستعيد حماس جثث الرهائن القتلى، بينما تطلق إسرائيل سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين.

ويربط النهج الجديد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بإنهاء كامل للأعمال العدائية في غزة، بدلاً من وقف إطلاق النار، وسيتم الانتهاء منه في غضون 90 يومًا، وفقًا لمخطط الخطة التي قدمها المسؤولون المصريون إلى وول ستريت جورنال.

وستكون الخطوة الأخيرة بالنسبة للرهائن هي إطلاق سراح جميع الرجال في سن القتال الذين تعتبرهم حماس جنوداً وجنوداً في الخدمة الفعلية، إلى جانب قيام إسرائيل بإعادة نشر "بعض قواتها" خارج قطاع غزة.

وقال المسؤولون المصريون إن الخطة الجديدة ستختتم بـ"وقف دائم لإطلاق النار وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية مثل المملكة العربية السعودية وإعادة إطلاق عملية إنشاء دولة فلسطينية" .

لكن المسؤولين أثاروا أيضًا بعض القضايا، لا سيما الخلافات الداخلية داخل حماس، مثل الخلافات مع القيادة السياسية في الخارج التي أشارت إلى استعدادها لتجريد القطاع من السلاح في حين أن يحيى السنوار في غزة “يعارض ذلك بشدة”.

العدوان على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن مقتل نحو 25 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 61 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

 

 

 

 

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية