رغم مطالبات بوقف تجنيدهم.. «الشبيبة الثورية» تختطف طفلين من عين العرب

رغم مطالبات بوقف تجنيدهم.. «الشبيبة الثورية» تختطف طفلين من عين العرب

رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، اختطاف طفلين من قبل عناصر الشبيبة الثورية، من الحي الجديد في مدينة عين العرب، حيت اختطفت الطفل (د.م) من مواليد 2008 قرية "خراب كورت" بريف عين العرب.

وأفاد المرصد السوري على موقعه الرسمي، بأن الشبيبة الثورية اختطفت كذلك الطفل (م.م) من مواليد 2008 -قيده تل حاجب بريف عين العرب “كوباني”- واقتادهما العناصر نحو جهة مجهولة.

وأكد المرصد أن عناصر ما يعرف بـ“الشبيبة الثورية” أو “جوانين شورشكر”، تواصل استقطاب القاصرين وضمهم لمعسكراتها، في انتهاك صارخ وواضح لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي وقعت عليها الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.

وأشار إلى استمرار تلك الانتهاكات برغم مطالبات الأهالي بإيقاف عمليات استغلال الأطفال وتجنيدهم لحمل السلاح.

وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادوا، في 26 فبراير، بأن “الشبيبة الثورية” اختطفت الطفلة “م.ف” من مدينة عين العرب"كوباني" وهي من مهجري قرية دير بلوط بريف عفرين، تبلغ من العمر 13 عاما واقتادوها إلى معسكراتهم.

وفي الـ17 من فبراير الجاري، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن مكتب حماية الطفل في مناطق الإدارة الذاتية، أبلغ والد طفل محمد أزاد حسن المختطف لدى الشبيبة الثورية، بأن الأخيرة رفضت تسليم ابنهم، بعد المطالبة به وتزايد المطالبات بالإفراج عنه من جهات عدة.

ويعمل مكتب حماية الطفل كوسيط بين الجهات الخاطفة، وذوي الأطفال المختطفين لتسليم الأطفال بالطرق السليمة.

وناشدت والدة الطفل محمد آزاد حسن، عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان قيادة “قسد” للإفراج عن ابنها المختطف على يد الشبيبة الثورية، حيث فقدت العائلة الاتصال بالطفل عند الساعة الثامنة والنصف من مساء 26 يناير الماضي.

 

نزاع وأزمة إنسانية

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011 تسبّب في مقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

وأنهكت سنوات الحرب الاقتصاد ومقدّراته، بينما تتضاءل تدريجياً قدرة الحكومة على توفير الاحتياجات الرئيسية على وقع تدهور سعر صرف الليرة السورية، وبات غالبية السوريين تحت خط الفقر.

وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن 76% من الأسر غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية، بزيادة قدرها 10% على العام الماضي.

ويشكل النازحون داخل سوريا 37% من الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بحسب التقرير.

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنّ السكان الذين لم ينزحوا أو عادوا إلى مناطقهم قبل يناير 2021، أصبحوا أيضاً غير قادرين بشكل متزايد على تلبية احتياجاتهم الأساسية، ورأى في ذلك "مؤشراً" على اتساع نطاق الأزمة الإنسانية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية