8 قتلى في الهجوم الانتحاري بالكونغو وأصابع الاتهام تشير لداعش
8 قتلى في الهجوم الانتحاري بالكونغو وأصابع الاتهام تشير لداعش
كشف مسؤولون عن حصيلة الهجوم الانتحاري الذي وقع ليلة عيد الميلاد في مدينة بيني بجمهورية الكونغو الديمقراطية، بالقرب من الحدود الشرقية مع أوغندا، مؤكدين ارتفاع عدد الضحايا إلى سبعة قتلى، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وبعد ساعات، قال وزير الإعلام الكونغولي، باتريك مويايا: ارتفعت الحصيلة المؤقتة للقتلى إلى ثمانية، بينهم ضابط من الكتيبة 22 تصادف وجوده في المطعم مع زوجته وأطفاله، بالإضافة إلى الانتحاري الذي شن الهجوم.
وأسفر الهجوم الانتحاري على مطعم مكتظ في وسط مدينة بيني الكونغولية، عن إصابة 20 شخصاً بجروح، وفق الحصيلة المحدثة الصادرة عن السلطات.
واتهم ضباط يديرون شؤون مدينة بيني حاليا في ظل حالة الطوارئ المفروضة بالبلاد، جماعة “تحالف القوى الديمقراطية”، وهي واحدة من أكثر المنظمات المسلحة دموية في المنطقة، بالمسؤولية عن الهجوم الانتحاري.
وكشف وزير الإعلام عن أن من بين الجرحى فتاتين وصبيين وثلاث سيدات إحداهن إصابتها كبيرة، بالإضافة إلى مسؤولين محليين اثنين، تصادف وجوهما في موقع الهجوم.
ومن جانبه، قال الحاكم العسكري لمنطقة شمال كيفو، الجنرال كونستانت نديما، إن التعرف على الانتحاري منفذ الهجوم كان صعبا بسبب حالة جثته، لكنه على ثقة من إمكانية وصول جهات التحقيق لهويته.
وأفاد بيان للمتحدث باسم المسؤول العسكري في المدينة، الجنرال سيلفان إيكينغي، بأن الانتحاري فجر قنبلته عند مدخل مطعم بعد منعه من الوصول إلى الداخل.
وأشار مراسل وكالة “فرانس برس”، إلى أنه شاهد 3 جثث ممزقة في موقع الانفجار داخل مطعم، وذلك وسط تناثر بقايا الطاولات والأكواب والمقاعد.
وقال شاهدان في تصريحات للوكالة الفرنسية، إن أكثر من 30 شخصا كانوا يحتفلون بعيد الميلاد داخل المطعم حين انفجرت القنبلة التي كان يحملها الانتحاري منفذ الهجوم.
وشهدت مدينة بيني في 27 يونيو انفجار قنبلة يدوية الصنع في كنيسة كاثوليكية، ما تسبب في حدوث إصابتين لشخصين داخلها، وفي اليوم نفسه قُتل رجل إثر انفجار قنبلة كان يحملها.
ومنذ 30 نوفمبر الماضي، يشنّ الجيشان الكونغولي والأوغندي عملية مشتركة ضد تحالف القوى الديمقراطية في منطقة بيني، والتي تقع في ولاية إيتوري الكونغولية.
وعلى المناطق الحدودية، تنشط جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة” المسلحة منذ عام 1995، وتعد جماعة مسلحة عنيفة، فيما وصفت بأنها الأكثر دموية، وهي مسؤولة عن قتل آلاف المدنيين في الكونغو الديمقراطية.
وفي 11 مارس الماضي، أدرجت الولايات المتّحدة الأمريكية هذه الجماعة على قائمتها للمنظمات الإرهابية، بعدما اعتبرتها تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، والذي يصنفها على أنها ولايته في وسط إفريقيا.