عشرات المهاجرين المغاربة القصر يقتحمون سبتة منذ بداية 2024

عشرات المهاجرين المغاربة القصر يقتحمون سبتة منذ بداية 2024

سجّلت مدينة سبتة الإسبانية الواقعة على حدود المغرب، عبور حوالي 150 قاصرا مغربيا في ظرف أقلّ من شهر ونصف الشهر، أي منذ بداية العام الجاري 2024.

وحسب ما أوردته صحيفة “ألفارو دي سيوتا” استنادًا إلى مصدر رسمي، فإن الثغر الرازح تحت السيادة الإسبانية يشهد تدفّقا غير مسبوق للمهاجرين القاصرين الذين يفدون على المدينة بالعشرات بشكل يومي تقريبا.

وأفادت الصحيفة الناطقة بالإسبانية بأن من أصل حوالي 150 مهاجرا مغربيا قاصرًا، وصل خلال الـ11 يوما الأخيرة من شهر فبراير فقط ما مجموعه 96 فردا.

وأشار المصدر الإعلامي ذاته إلى أنّ للحرس المدني الإسباني بمدينة سبتة تواجدا دائما في المناطق التي يصل إليها المهاجرون الذين يتم إنقاذهم، وتقديم سترات الإحماء لهم واصطحابهم إلى المستشفى.

وسجلت السلطات المحلية بالمدينة المتمتعة بالحكم الذاتي قلقا بخصوص هذه الظاهرة الجديدة، ما دفعها إلى عقد جلسة عامة استثنائية لمعالجة أزمة الهجرة، حسب ما أوردته صحيفة “ألفارو دي سيوتا”.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.

وتفيد بيانات الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) بارتفاع حاد في نسبة الهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية، لافتة إلى أن معظم تلك الموجات قادمة عن طريق البحر المتوسط.

وأوضحت الوكالة أن الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي ارتفعت بنسبة 10 بالمئة في النصف الأول من عام 2023 مقارنة بعام 2022، حيث شكلت طرق البحر الأبيض المتوسط المنفذ الأكبر لقدوم الوافدين.

وكشفت الوكالة التابعة للاتحاد الأوروبي، أن هناك 132370 محاولة للدخول إلى الاتحاد الأوروبي خارج المعابر الحدودية العادية في النصف الأول من عام 2023.

وأضافت "فرونتكس" أن عدد مواقع العبور من سواحل البحر الأبيض المتوسط باتجاه أوروبا قد ارتفع بأكثر من الثلث ليأتي من خلالها نصف العدد الإجمالي من المهاجرين، وذلك مع ارتفاع عدد الوافدين من تونس إلى إيطاليا.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية