بريطانيا تزيد غرامات من يؤجر العقارات للمهاجرين غير الشرعيين ومن يوظفهم
بريطانيا تزيد غرامات من يؤجر العقارات للمهاجرين غير الشرعيين ومن يوظفهم
زادت الغرامات المفروضة على أي شخص يقوم بتشغيل أو تأجير عقارات للمهاجرين غير الشرعيين، بصورة كبيرة في المملكة المتحدة، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "بي إيه ميديا" البريطانية، اليوم الثلاثاء.
وتضاعفت اعتبارا من اليوم الثلاثاء، العقوبة المدنية المفروضة عند توظيف أي شخص بدون أن يكون لديه الحق في العمل بالمملكة المتحدة، ثلاث مرات، لترتفع من 15 ألف جنيه إسترليني إلى 45 ألفا (من 19 ألف دولار إلى 57 ألفا) لكل عامل عند خرق القواعد لأول مرة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
بالإضافة إلى فرض غرامة قدرها 60 ألف جنيه إسترليني عند تكرار الخروقات، وذلك بارتفاع على 20 ألف جنيه إسترليني كان يتم دفعها من قبل.
ويواجه الملاك دفع غرامات متزايدة تبلغ 5000 جنيه إسترليني للمستأجر، و10 آلاف جنيه إسترليني لكل شاغل للعقار، عند خرق القواعد لأول مرة (وذلك بارتفاع من 80 جنيها إسترلينيا و1000 جنيه إسترليني، على التوالي).
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.
وتفيد بيانات الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) بارتفاع حاد في نسبة الهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية، لافتة إلى أن معظم تلك الموجات قادمة عن طريق البحر المتوسط.
وأوضحت الوكالة أن الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي ارتفعت بنسبة 10 بالمئة في النصف الأول من عام 2023 مقارنة بعام 2022، حيث شكلت طرق البحر الأبيض المتوسط المنفذ الأكبر لقدوم الوافدين.
وكشفت الوكالة التابعة للاتحاد الأوروبي، أن هناك 132370 محاولة للدخول إلى الاتحاد الأوروبي خارج المعابر الحدودية العادية في النصف الأول من عام 2023.
وأضافت "فرونتكس" أن عدد مواقع العبور من سواحل البحر الأبيض المتوسط باتجاه أوروبا قد ارتفع بأكثر من الثلث ليأتي من خلالها نصف العدد الإجمالي من المهاجرين، وذلك مع ارتفاع عدد الوافدين من تونس إلى إيطاليا.