الحكومة اليمنية تحمل الحوثيين المسؤولية الكاملة عن سلامة آلاف المختطفين
الحكومة اليمنية تحمل الحوثيين المسؤولية الكاملة عن سلامة آلاف المختطفين
حمَّلت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثيين الإرهابية، المسؤولية الكاملة عن سلامة آلاف المختطفين من سياسيين وإعلاميين ونشطاء ومواطنين مخفيين قسرًا، فيما يعرف بمعتقل مجمع الصالح، والواقع شرقي مدينة تعز، بعد انفجار مخزن للسلاح والذخيرة في أحد بدرومات المجمع.
وأوضح وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، أن ميليشيات الحوثي اتخذت الأسرى والمختطفين دروعًا بشرية، وحولت المعسكرات ومراكز القيادة ومخازن الأسلحة، وتجميع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، إلى أماكن لاحتجاز المختطفين، وراح ضحيتها العشرات من المختطفين، بينهم سياسيون وإعلاميون، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وأشار "الإرياني"، إلى أن الحوثيين واصلوا رغم كل التحذيرات اتخاذ الأعيان المدنية كمخازن للسلاح والذخيرة، والمدنيين الأبرياء -بمن فيهم المختطفون في معتقلاتها غير القانونية- دروعًا بشرية، وعرضت حياتهم للخطر في جريمة حرب وانتهاك صارخ للقوانين الدولية.
وطالب الوزير اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على جماعة الحوثي لوقف استخدام الأسرى والمختطفين دروعًا بشرية، والتنفيذ الفوري لاتفاق السويد بشأن تبادلهم، وملاحقة الحوثيين ومحاكمتهم باعتبارهم "مجرمي حرب".
الحوثيون.. جماعة إرهابية
بعد نحو 9 سنوات عاثت خلالها ميليشيات الحوثي خراباً ودماراً في اليمن جاء اعتماد مجلس الأمن الدولي، الاثنين، الموافق الأول من مارس، قرارا يصنف الجماعة بـ"الإرهابية" ليثلج صدور الكثيرين، ويرسم شكل المعاملات الدولية للجماعة التي سعت لاحتلال بلد كان يوصف سابقا بـ"السعيد".
ويدرج القرار، الذي حمل رقم 2624 لسنة 2022، الحوثيين ككيان على قائمة عقوبات اليمن في ظل حظر السلاح، بالإضافة إلى إدانة هجمات الجماعة عبر الحدود على المدنيين والبنية التحتية المدنية في السعودية والإمارات العربية، ويطالب الجماعة بالوقف الفوري للأعمال العدائية، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة.
وحظي القرار بتأييد 11 دولة، بما فيها جميع الدول دائمة العضوية، فيما امتنعت 4 دول عن التصويت على القرار، وهي أيرلندا والمكسيك والنرويج والبرازيل.
نزاع على السلطة
ومنذ منتصف عام 2014، يشهد اليمن نزاعاً على السلطة بين الحوثيين، وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية منذ مارس 2015.
وتسبب النزاع في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب تقارير الأمم المتحدة، حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة في بلد يعتمد فيه 80% من السكان (وعددهم نحو 30 مليوناً) على المساعدات، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان عن منازلهم نحو مخيمات مؤقتة.