اليونيسف: رفح تؤوي الآن نصف سكان غزة وتعد أكثر الأماكن اكتظاظا على وجه الأرض
اليونيسف: رفح تؤوي الآن نصف سكان غزة وتعد أكثر الأماكن اكتظاظا على وجه الأرض
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن مدينة رفح، الواقعة في جنوب قطاع غزة، تؤوي الآن نصف سكان القطاع الساحلي المحاصر، والذين نزح العديد منهم عدة مرات بسبب الحرب.
وأوضحت المنظمة أن الارتفاع الحاد في معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل تهديدات خطيرة لصحتهم، وفقًا لتحليل جديد شامل أصدرته مجموعة التغذية العالمية.
وذكرت أنه مع دخول النزاع الدائر في قطاع غزة أسبوعه العشرين ، أصبح الغذاء والمياه الصالحة للشرب نادرين للغاية وتنتشر الأمراض، مما يعرض تغذية النساء والأطفال ومناعتهم للخطر ويؤدي إلى ارتفاع حاد في سوء التغذية الحاد.
وخلص تقرير للمنظمة يحمل عنوان " تحليل الوضع والضعف التغذوي في غزة " إلى أن الوضع خطير بشكل خاص في مناطق شمال قطاع غزة، التي انقطعت عنها المساعدات بشكل شبه كامل منذ أسابيع.
وبينت أن 1 من كل 6 أطفال دون سن الثانية من العمر يعانون من سوء التغذية الحاد ومن بين هؤلاء، يعاني ما يقرب من 3 في المائة من الضعف الشديد، وهو أكثر أشكال سوء التغذية تهديدًا للحياة.
وقال نائب المدير التنفيذي لليونيسف للعمل الإنساني وعمليات الإمداد، تيد شيبان: "قطاع غزة على وشك أن يشهد انفجاراً في وفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم المستوى الذي لا يطاق أصلاً من وفيات الأطفال في غزة".
وأضاف "لقد حذرنا منذ أسابيع من أن قطاع غزة على شفا أزمة تغذية. إذا لم ينته الصراع الآن، فسوف تستمر تغذية الأطفال في الانخفاض، مما يؤدي إلى وفيات يمكن الوقاية منها أو مشاكل صحية ستؤثر على أطفال غزة لبقية حياتهم وستكون لها عواقب محتملة بين الأجيال".
وشدد أن 90 في المائة من الأطفال دون سن الثانية و95 في المائة من النساء الحوامل والمرضعات يواجهون فقراً غذائياً حاداً - يعني أنهم استهلكوا مجموعتين غذائيتين أو أقل في اليوم والطعام الذي يمكنهم الحصول عليه هو الأدنى القيمة الغذائية.