التشيك تستقبل 100 ألف لاجئ أوكراني وتمنح مهلة لدبلوماسيين روس للمغادرة
التشيك تستقبل 100 ألف لاجئ أوكراني وتمنح مهلة لدبلوماسيين روس للمغادرة
كشف وزير خارجية التشيك جان ليبافسكي، عن إعطاء الدبلوماسيين الذين كانوا يعملون في القنصليتين الروسيتين بمدينتي برنو وكارلوفي فاري، مهلة حتى 12 مارس الجاري لمغادرة جمهورية التشيك.
وقال ليبافسكي، في تصريح نقله راديو براغ الدولي، مساء الأحد: "إذا لم يغادروا قبل الموعد المحدد، فلن يتم الاعتراف بهم كدبلوماسيين"، مشيرا إلى أن السفارة الروسية في براغ ستقتصر على 7 دبلوماسيين، و25 عاملاً إدارياً.
وأغلقت الحكومة التشيكية، قنصليتي الاتحاد الروسي في المدينتين التشيكيتين، رداً على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ومن ناحية أخرى، أكدت دولة التشيك، أنها استقبلت 100 ألف لاجئ أوكراني منذ بدء الأزمة.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قد صرحت الأحد، بأن عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا من بلادهم مع احتدام أعمال القتال هناك تجاوز حاليا 1.2 مليون شخص، موضحة أن هذا الرقم قد يزداد عدة مرات في الأسابيع المقبلة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضافت فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي قدم بالفعل 500 مليون يورو (546 مليون دولار) كدفعة أولى لمساعدة الأوكرانيين، ومنحهم حقوق إقامة فورية داخل بلدانه على الفور لمدة عام على الأقل، بما في ذلك الحق في العمل والدراسة والرعاية الطبية.
وقالت بخصوص العقوبات الغربية ضد روسيا، "إن الهدف هو قطع قدرة الكرملين على شن حرب ضد جيرانه وهذا هو السبب في أننا فرضنا عقوبات كاسحة بنطاق غير مسبوق، وقد أثرت موجات العقوبات الثلاث التي فرضناها بالفعل على الاقتصاد الروسي، وبالتالي على جهود بوتين الحربية".
اكتسبت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفًا جديدا فارقًا، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها في الغرب.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش أجواء أكثر سوادا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".