تساقط كثيف للثلوج على مدينة خنشلة الجزائرية يشل حركة الطرق (فيديو)

تساقط كثيف للثلوج على مدينة خنشلة الجزائرية يشل حركة الطرق (فيديو)

تساقطت كميات كبيرة من الثلوج على مدينة خنشلة في منطقة الأوراس بالجزائر، ما تسبب في إغلاق الطرق بالقرى الجبلية على غرار بوحمامة ويابوس وطامزة على خلفية تراكم الثلوج، وشهدت درجات الحرارة انخفاضًا حيث شعر السكان بالبرد.

وتدخلت السلطات المحلية لفكّ الطرق حيث علقت السيارات ولم تتمكن من مواصلة طريقها بسبب العاصفة الثلجية، وهو ما أكده أحد المواطنين: "قامت السلطات المحلية في بلدة بوحمامة في وقت مبكر من الساعات الأولى لتساقط الثلوج بنشر وسائل ضخمة لإزالة الطرق المسدودة"، وجاء ذلك ضمن تقرير عرضته فضائية يورونيوز.

وحسب أحد سكان المنطقة فقد تدخلت السلطات المحلية من خلال فرق عسكرية ورجال الحماية المدنية بالمقاطعات بإزالة الثلوج على الطريق رقم 172 الذي يربط بلدية بوحمامة ببلدية قايس، ما يسمح للمواطنين بالتنقل.

وكان تساقط الثلوج فرصة لبعض الجزائريين المقيمين بالمدن الصحراوية للتنقل إلى منطقة الأوراس للسياحة ورؤية الثلوج.

 أحد سكان مدينة وادي سوف قال: "جئنا من المنطقة الجنوبية من وادي سوف لنستمتع بتساقط الثلوج، وجدنا كل الطرق مغلقة. ونشيد بتدخل السلطات المحلية لمساعدتها في الوصول إلى هذه المرتفعات".

أحد المواطنين قال: "أرفع القبعة لكل أولئك الذين أزالوا الثلوج عن الطرق، وساعدوا الناس والمسافرين في التنقل بين المدن".

آخر جاء خصيصا للتخييم وسط الثلوج: "لقد علمنا أمس من خلال خدمات الأرصاد الجوية الوطنية عن العاصفة الثلجية القادمة، وجئنا إلى التخييم هنا في مرتفعات شيليا والاستمتاع بالكثير بهذا الطقس الاستثنائي، ونشكر الله تعالى على هذه الهدية".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية